هل سيكون الاكتتاب المعلن عنه حقيقة أم أنه مجرد دعاية انتخابية؟/محمد محمود العتيق

تحدث مسؤولون حكوميون خلال الأيام القليلة الماضية عن قرب القيام باكتتاب حوالي 3000 موظف لصالح قطاعات عمومية مختلفة. و في تعليق بعض هؤلاء المسؤولين على الخبر ذكر بأن هذا الاكتتاب سيكون الأول من نوعه في البلاد منذ استقلالها.

و يعد هذا الخبر  بشرى سارة لآلاف العاطلين عن العمل من الشباب الموريتاني الذي يعيش أغلبه أوضاعا مزرية بسبب انتشار البطالة و ضيق ذات اليد إلا أن الكثير من هذا الشباب يتساءل اليوم عن حقيقة هذا الاكتتاب : هل سيكون إضافة نوعية إلى الاكتتاب الذي تجريه سنويا بعض قطاعات الدولة كالتعليم ، و الصحة … ؟ أم أن الاكتتاب السنوي المعهود هو جزء من الاكتتاب المعلن عنه؟

إن الجواب على هذه التساءل لا يعلم الجواب عليه بعد الله تبارك و تعالى إلا القائمين على الشأن العام لكن الأيام كفيلة بإجلاء اللبس حول المسألة.

إن كل العاطلين على العمل و كل من يهمه أمر هذا البلد يتمنى من صميم القلب أن يكون هذا الاكتتاب بادرة خير تتبعها خطوات أخرى و اكتتابات أخرى تخفف من وطأة الفقر و تمتص البطالة التي يعاني منها الشباب الموريتاني , لكن ما لا يتمناه أحد هو أن يكون الاكتتاب المعلن عنه لا يتعدى كونه زيادة طفيفة تنضاف إلى الاكتتاب المعهود سنويا فهذا في نظر الغالبية يعتبر خداعا و مجرد فقاعة اعلامية ستجلب نتائج عكسية على مرشح السلطة إذا كان الهدف من الاعلان عن الاكتتاب هو مؤازة المرشح المذكور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى