تحدث مسؤولون حكوميون خلال الأيام القليلة الماضية عن قرب القيام باكتتاب حوالي 3000 موظف لصالح قطاعات عمومية مختلفة. و في تعليق بعض هؤلاء المسؤولين على الخبر ذكر بأن هذا الاكتتاب سيكون الأول من نوعه في البلاد منذ استقلالها.
و يعد هذا الخبر بشرى سارة لآلاف العاطلين عن العمل من الشباب الموريتاني الذي يعيش أغلبه أوضاعا مزرية بسبب انتشار البطالة و ضيق ذات اليد إلا أن الكثير من هذا الشباب يتساءل اليوم عن حقيقة هذا الاكتتاب : هل سيكون إضافة نوعية إلى الاكتتاب الذي تجريه سنويا بعض قطاعات الدولة كالتعليم ، و الصحة … ؟ أم أن الاكتتاب السنوي المعهود هو جزء من الاكتتاب المعلن عنه؟
إن الجواب على هذه التساءل لا يعلم الجواب عليه بعد الله تبارك و تعالى إلا القائمين على الشأن العام لكن الأيام كفيلة بإجلاء اللبس حول المسألة.
إن كل العاطلين على العمل و كل من يهمه أمر هذا البلد يتمنى من صميم القلب أن يكون هذا الاكتتاب بادرة خير تتبعها خطوات أخرى و اكتتابات أخرى تخفف من وطأة الفقر و تمتص البطالة التي يعاني منها الشباب الموريتاني , لكن ما لا يتمناه أحد هو أن يكون الاكتتاب المعلن عنه لا يتعدى كونه زيادة طفيفة تنضاف إلى الاكتتاب المعهود سنويا فهذا في نظر الغالبية يعتبر خداعا و مجرد فقاعة اعلامية ستجلب نتائج عكسية على مرشح السلطة إذا كان الهدف من الاعلان عن الاكتتاب هو مؤازة المرشح المذكور.