خلال الحراك السياسي الذي أعقب اعلان الترشحات للإنتخابات الرئاسية القادمة، اعلن بعض رموز المعارضة دعمهم للمرشح محمد ولد الغزواني المحسوب مرشحا للنظام القائم و الذي ما فتئت المعارضة تحدثنا عن اخفاقاته السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية … منذ قدومه إلى سدة الحكم.
لقد دأبت هذه المعارضة على نعت كل الاستحقاقات التي نظمت خلال فترة ولد عبد العزيز و ما قبلها بأنها مزورة و ضد إرادة الشعب ، و السؤال المطروح اليوم هو : هل يقبل المنضمون من المعارضة إلى معسكر الموالاة أن تنظم الانتخابات الرئاسية و فق ماكانوا يصفون به الانتخابات الفارطة؟ هل يرضى هؤلاء اليوم بتدخل رئيس الجمهورية السافر في العملية الانتخابية مع أنهم كانوا ينتقدون ذلك أشد الانتقاد في المراحل السابقة؟
إن الحصول على جواب لمثل هذه التساؤلات يتطلب منا انتظار ما سيقوله هؤلاء بشأن سير العملية الانتخابية مع أن لسان حال هؤلاء – إلى حد الساعة – يبدي عدم اهتمامهم بما يشعر به من هم في معسكر المعارضة من عدم اطمئنان على سير هذه الانتخابات بالشفافية المطلوبة.
لا أتمنى أن يكون هؤلاء المعارضون سابقا و الموالون حاليا يسيرون وفق المنطق القائل: إلى اشرب لحمار ، يسو الحاس يدكدك
محمد محمود العتيق
