كيفه: ماذا بقي من ” تواصل ” في مقاطعة كيفه بعد رحيل عمر الفتح؟

أخيرا أعلن الشيخ عمر الفتح أنسحابه من حزب الإصلاح و التنمية ” تواصل ” بعد ما اكل من ثماره في قبة البرلمان الموريتاني.

عمر الفتح  و منذ زمن طويل كان يصلي خلف صف  المعارضة و يقصرها لأنه شرع في الرحيل عن حزبه منذ زمن و كان فقط ينتظر الوقت المناسب لإعلان عن موقفه جهرة من دون تردد.

عمر الفتح غاب عن الأستحقاقات الأنتخابية المحلية  الماضية عن حملاتها الأنتخابية و عن مهرجاناتها السياسية  و حتى  عن وفودها  الدعائية .

عمر الفتح توارى عن الأنظار من يوم  تاريخ إلغاء قبة الشيوخ الموريتانية

نعتبر الموقف الذي اتخذه عمر الفتح كان متوقعا و طبيعيا :

متوقعا بسبب خلفية الرجل الفكرية التي توحي إليه أن منهج ” تواصل ” ليس   إلا اجتهادا ظنيا غير ملزم شرعا و عليه لا مانع من تذوق جميع ” الإجتهادات ”  و استطعامها ، و إن كره  ذلك الفقهاء بل يحرمه البعض منهم.

طبيعيا لأن الرجل يريد أن يقفز من سفينة مقبلة على أمواج متلاطمة من المكائد و المضايقات لعل أقلها هو تجفيف موائد المملكة العربية السعودية و التي يقول البعض أن شجرة مسجد الأنبياء لعلها أن تكون من نواته.

لكن العامل الذي  في نظرنا دفع الرجل إلى المجاهرة بتأييد المرشح محمد ولد الشيخ اليوم  لعله عامل الجهوية .

فالبعد الإجتماعي  للرجلين يتشابكان في المكان و الرحم و التاريخ ، و بينهم من الروابط ما يذيب الفكر و القناعة و الحزب و يقلب القلوب بين عشية و ضحاها .

لكن المثير للدهشة و وجيه التساؤل عنه في نفس الوقت ، هو هل رموز ”  تواصل ” في مقاطعة كيفه قد شرعت من الآن تطوي أثاثها استعدادا لأقتفاء أثر عمر الفتح ؟.

الذي  نجزم به أن نائب ” تواصل ” سوف يصمد ، و ذلك على الأقل حرصا منه على مقعده في البرلمان ؟ .

أما البقية و خاصة الذين ينحدرون من قبيلة ولد الغزواني فلا شك أنهم الآن  يكررون دعاء السفر لأنهم  في الطريق إلى مرشح النظام ولو كانت أرضه جدباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى