كيفه : قراءة في ما كشفه مدير ,,SNDE من تورط جهات رسمية في فضيحة نكط

ما زالت فضيحة تدشين ” آبار نكط” تثير السخط و اللغط بين ساكنة كيفه ، و الذين ما زالوا يعيشون تحت هول الصدمة ، صاروا في كل مذهب :
فبعضهم يغالب نفسه و يصر أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز لا يمكن أن يكون قد طوى الفيافي من أجل تدشين كذبة حمراء اسمها تقوية شبكة المدينة بآبار نكط ، ويلتمسون الأعذار للمشروع و أحسن المخارج ، و يمنون أنفسهم أن الماء سوف يتدفق بعد أيام داخل أوردة الحنفيات .
لكن هؤلاء بعد مرور أيام بدأوا يستسلمون للواقع المر الذي يوحي بسراب آبار نكط، وفضيحتها المدوية.
و لعل تصريح مدير فرع شركة المياه يوم أمس لمجموعة من المواطنين المحتجين ، كان  لهم عذرا أقبح من الذنب ، فقد نقل عنه : ”
أن الهندسة العسكرية كانت ملزمة قبل ضخ مياه نكط بوضع ثلاث مضخات كبيرة الشيئ الذي لم يحصل حيث اكتفت بوضع مضخة واحدة و وعدت بتركيب الباقيتين بعد عيد الفطر و هذا ما سبب الأزمة العامة.”

هذا التصريح كان مفعوله بين العامة بمنزلة قنبلة ذرية أتت على الأخضر و اليابس مما تنبت قلوبهم من هيبة و وقار و أمل و سلامة صدر.
أولا / نسفت هيبة الرئيس من قلوبهم فكيف يخفى عليه غياب مضختين كبيرتين لا بد من وجود هما من أجل دفع المشروع ٱلى الوجود .
بل كيف يرضى أن يشرف بنفسه على مهزلة مكتملة الأركان و يكون هو بطلها.

قد يجادل بعضكم و يقول لعل ولد عبد العزيز كان لا يعلم بإختفاء المضختين ، فنقول و هذه أكبر من أختها، من لا يعرف دقائق و خفايا دولته لا يجوز له أن نطلق عليه كلمة الرئيس.
ثنايا / تصريح مدير شركة المياه نسف وقار الهندسة العسكرية في قلوب العامة ، أو على الأقل خدش منها ، و صار بعضهم يردد ” أحشفا و سوء كيلة ” ، عدمنا الماء و أنعدم صمام أمامنا بخدش كبرياء صمام أمامنا ، فلو كان الخبر صحيحا ، فالأولى كتمه ،  لأن ضرره في نفوسنا  كان أبلغ من نفعه.
ثالثا / لعل الفائدة الوحيدة من تصريح مدير فرع الشركة أنه أراح العباد من أمل كذبة آبار نكط، و ترك الحكومة و الهندسة العسكرية و المنتخبون في عراء مكشوف ،  يرون  يوما بعد يوم ورم تدشين كذبة آبار نكط يزداد  و توفيرها للماء الشروب لساكنة المدينة ينقص.

رابعا/ لعل الشيء الوحيد الذي صار يؤمن به المواطن في كيفه ، هو أن الماء موجود  بوفرة في الآبار الستة عشر ، و الشركة الآن تستغل منها ثمانية فقط ، و البقية صارت معطلة بسبب عملية فساد كبرى ، لعل أضعفها تأخر ربط مضختين عن يوم التدشين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى