عندما يصلح نظام الحكم في موريتانيا

عندما يصلح نظام الحكم سيجد المواطن تعليما عموميا صالحا يقيه اللجوء إلى التعليم الخاصة الذي يكلف البعض ما لا يطيق و يعجز الجل عن اللجوء إليه لضيق ذات اليد

عندما يصلح نظام الحكم سيجد المواطن عدالة يلجأ إليها في رد الظلم عنه و أخذ حقوقه من الظلمة دون أن يضطر إلى الاحتماء و الالتجاء إلى وجيه أو صاحب سلطة أو ذي مال

عندما يصلح نظام الحكم سيجد المواطن مستشفيات و مراكز  و نقاط صحية مهيأة لاستقباله و قادرة على تقديم الخدمات الصحية اللازمة لتخفيف آلامه دون تكاليف مجحفة و دون أن يضطر إلى السفر خارج الوطن للبحث عن العلاج المناسب في دول أغلبها دوننا في المستوى الاقتصادي

عندما يصلح نظام الحكم سيجد المواطن ادراة قوية ، سوية تخدمه و تقرب منه جميع الخدمات الضرورية أينما حل و حيثما ارتحل

عندما يصلح نظام الحكم سيجد المواطن في بيته و في شارعه و في ريفه و حضره الأمن و الأمان فينام قرير العين و يسرح و يمرح آمنا في سربه معافى في بدنه

عندما يصلح نظام الحكم سيجد المواطن طرقا معبدة باتقان و قوانين مطبقة بصرامة للمحافظة على سلامته و سلامة ممتلكاته من الحوادث التي تحصد آلاف الأرواح  و تخلف ملايين الخسائر المادية سنويا

عندما يصلح نظام الحكم سيسطع النور و ينقشع الظلام و سيشبع الجائع و ينهل الظمآن في الأرياف و القرى و المدن القريبة منها و البعيدة

عندما يصلح نظام الحكم سيفهم المواطن أنه في دولة ليس الحكم فيها لعبس و لا لذبيان و السلطة فيها للشعب لا للسلطان

عندما يصلح نظام الحكم ستكون موريتانيا لنا جميعا لا لبعضنا و لا لغيرنا

محمد محمود / العتيق