ما إن أستدل الستار على الإنتخابات التشريعة وآذنت الحكومة المستقيلة بالرحيل وجاءت مكانها أخرى حملت معها وزير دفاعِِ جديد، كان بالأمس يصفه البعض «بالفاعل المستتر“ فإذا بيه يدخل في حكومة، يتلقى أوامر من رئيس وزراء ويصبح الفاعل المستتر بالأمس ”مفعولا “معه اليوم،،
حتى فاضت علينا أودية من التحاليل والإسنتاجات حول خيوط المرحلة القادمة ملأة أعيننا “افتراضيا” وآذاننا “واقعيا”،
«منها الزبد الذي يذهب جفاء ومنها ما ينفع الناس ويمكث في الأرض«
* أم الزبد الذي ذهب جفاء فكان تحليل واسنتاج البعض حول تقاعد الفريق ‘غزواني’ وتوليه الوزارة، حيث صنفو الخطوة، على أنها سعي من الرئيس للتخلص من رفيقه، وشريكه في المرحلة،، يذهبون أيضا في تحليلهم المفتقر إلى الدقة الموحي بضعف حاسة الإسنتاج الصائب، أن الرئيس مايلبث أن يقيل وزير الدفاع ويتخلص منه،، لتبقى السلطة في يده خالصة له من دون الناس،، هكذا بنو تحليلهم على حدس خاطئ وتمني واهي،
*أما ماينفع الناس ومكث في الأرض،، فكان تحليل البعض للخطوة على أنها تهيئة واضحة للرجل لخلافة الرئيس.
مستدلين على ذالك بالثقة العالية بين ‘الرجلين،،
وصل “عزيز” للسلطة “وغزواني” جنرالا ثم ترقى إلى لواء ثم- قائد الأركان،-ثم فريق ثم قائد عام للجيوش،وبذالك أنهى مشواره العسكري الحافل،
ليتولى وزراة الدفاع ومنها يبدأ مشواره المدني لينهيه بأعلى وظيفة في السلك المدني كما فعل في السلك العسكري،
غزواني وعزيز مسار واحد وتاريخ مشترك ومشروع واعد،وثقة عمياء،
كان أول امتحان خاضه. “ولد الشيخ محمداحمد” لإثبات ثقته ورازنته، مايعرف اعلاميا،بحادثة “رصاصة الطويلة” حيث أصيب رأس الجهاز التنفيذي في الدولة وغيب داخل دهاليز غرف العمليات أسابيع طويلة، أرجف فيها المرجفون،
-وحلف الحالفون-
حدث ذالك في غرفية كانت ملتهبة، ربيع،! أو حريق عربي، يجتاح دولا غير بعيدة ومعارضة داخلية تنظم المسيرات المطالبة بالرحيل،
تصدى “غزواني”(الفاعل المستتر) بصمت وحكمة لكل ذالك دون تعطيل اي قطاع ودون أن يشعر أي احد بفراغ في الهرم التنفيذي وكأن الرئيس في مكتبه يباشر عمله،
لم يستعجل =غزواني=الحكم قبل أوانه˝˝
فكانت النتيجة عدم حرمانه،،،
محفوظ ولد محمد الامين مس مدون وناشط سياسي