الوطنية لمنتجات الألبان ، ريادة وجهود تستحق الإشادة والتثمين / بقلم : عبدي عبدي

منذ أحد عشرا عاما كانت إرادة المدير العام السيد، الطيب محمد الأمين حاضرة لتحقيق حلم الإستفادة وطنيا من الثروة الحيوانية التي ظلت معطلة فكانت شركة الوطنية لمنتجات الألبان ،وكان الحلم الذي ظل يراود هذا الرجل الوطني واقعا ماثلا رغم المعوقات والتحديات فأختار لها انذاك مكانا قصيا في حي شعبي متواضع حينها لتكون الانطلاقة وذلك إيمانا منه أن البساطة جزء من النجاح وأن جودة المنتج وحدها كفيلة بحسم الفارق مهما كان الموقع وكانت الظروف والامكانات .

وهي فلسفة عكست مدى عمق تفكير الرجل الذي اختار ان يخدم الفقراء والبسطاء والضعفاء عن قرب فجادت عليهم الشركة بمنتجاتها على بسطاء الحي ووظف عشرات الشباب منهم إنقاذا لهم من براثين التطرف والانحراف إضافة إلى توظيف المئات من حملة الشهادات من تخصصات عدة ساهمت بشكل كبير طيلة الاحد عشر عاما الماضية في امتصاص البطالة وخلق فرص عمل محترمة وتعزيز قدرات الشباب الذي هو صمام امان المستقبل الأمر الذي جعل شركة الوطنية لمنتجات الألبان مساهما كبيرا في التخفيف على الدولة في مجالات التشغيل والتأطير والتكوين وعنصرا بارزا من عناصر قاطرة الاقتصاد الوطني انتاجا ودخلا وتشغيلا . .
ولعل تجربتها في رفع تحدي وباء كورونا منذ اللحظات الاولى وماقامت به من اجراءات عملية سواء داخل الشركة وخارجها وطنيا من خطوات خدمية اثبت انها شركة وطنية رائدة في مجالات عملها كشركة منتجة بمعايير دولية وكشريك اقتصادي فرض نفسه، إلتزاما ،وجدية ،ومصداقية، لدى كل الفاعلين الاقتصادين من جهة ولدى المستهلكين من جهة أخرى .
وهنا لايخفى على المتتبع لمسار هذا النجاح الوطني الذي هو ثمرة جهود تفكيرية وتأطيرية لرأس مال خاص يسعى لخدمة الوطن والاستفادة من موراده وبأيادي وطنية أن النجاحات التي حققتها الوطنية لمنتجات الألبان بإدارة الرجل الخلوق ، الطيب ولد محمد الأمين تجربة تستحق الإشادة والتثمين والرعاية من طرف الدولة تقديرا لأصحاب الجهود الوطنية تماما كما تستحق تسليط الضوء كنموذج ناجح بشهادات المهتمين والمتابعين .
ولعل الدرس الأهم الذي يمكن لنا جميعا استنباطه من تجربة الوطنية لمنتجات الألبان أنه بالإرادة والتخطيط تهون الطموحات وأنه آن لنا ان نستفيد من موارد هذا الوطن مهما كانت الصعوبات لنساهم جميعا في نمو وبناء هذا الوطن .
عاشت الشركة الوطنية لمنتجات الألبان وكل عام وهي رائدة هذا المجال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى