القاضي محمد الهادي الطالب أطال الله بقاءه مدرسة من مدارس الأمة علما و كرما ونبلا ونبالا و تواضعا .
إن زرته متعلما وجدت المعلم الناصح الذي ألفته كتبه و ألفها يظل بينها مبعثرة يأخذ من هذا ومن ذاك ما لذًَ وطاب من شوارد العلم وعويصات القضايا
الرجل خريج محظرة أهل أحمد الهادي في آفطوط التي جاءها بعد أن أخذ القرآن الكريم عن جده سيدمحمد بن أحمد محجوب ( مده) أيام ازدهارها حيث هيأته رغم نبوغه العلمي البارز لدخول المعهد العالي للدراسات و البحوث الإسلامية ليتخرج منه قاضيا يوم كان المعهد يخرج القضاة و الأساتذة فحول إلى النعمة في الشرق ثم سيلبابي في الجنوب ثم كيفة ولعيون في الوسط ثم أترارزة التي عرفته قاضي أكبر محاكمة شهدتها البلاد تلك المحاكة المعروفة شعبيا بمحاكمة صالح ولد حنن ورفاقه و التي سنعود لها ببعض التفصيل هي وأخواتها من المحاكمات و المواقف البارزة في مشوار الرئيس #دادي القضائي.
حين جاء الرئيس القاضي محمد الهادي ( دادي) القضاء وجد أمامه ملفات خطيرة أربكت قضاة قبله فحل معضلها و فتق إشكالها فكتب له حين أحق الحق و رفع الظلم الشاعر محمدمحمود بن سيد ألمين الجكني
محمد الهادي إلى سبل الحق
عليك سلام الله يملأ للأفق
عليك سلام الله ما دام في الورى
أناس على زيغ وناس على حق
فموجبه أنا أتيناك بعدما
رأينا بعين الرأس شوكا على الطرق
أتيناك نرجوا الحق عندك إنما
يفرق بين الحق و المين ذو صدق
فأنت ولي الحق تقضي بحكمه
وتفتق بالأحكام ما كان ذا رتق
أدام لك المولى نعيما بفضله
و لا زلت للمعروف تعرف بالسبق
على وزارة العدل أن تتعاقد مع القاضي محمد الهادي الطالب و أمثاله من القضاة النادرين الذين لو ظلوا مستشارين للوزارة لسلك القضاء مسالك العدل و لبان الحق من الباطل.
الأستاذ ازيدبيه حدمين
