كيفه : وثائق فرنسية جديدة مهمة عن تاريخ مدينة كيفة

العنوان الأصلي للمقال : وثائق فرنسية مهمة عن تاريخ مدينة كيفة

تأسست مدينة كيفة سنة 1907م على يدي كتيبة فرنسية وصلت إلى وادي كيفة قادمة من مدينة أنيورو المالية، وقد تم أستدعاء الكتيبة إلى المنطقة من أجل دعم القوات الفرنسية وتوفير غطاء أمني وعسكري، وفك الحصار عن الوحدات الفرنسية القادمة من لبراكنه إلى تجكجة والتي كان يقودها أﯖزافييه كبولاني، و رفيق دربه أفرير جاه، وقد وصل هذا الأخير أي النقيب أفريرجاه إلى المنطقة لمساعدة القائد :  دري  الذي جُرح في معركة درگل، يشار إلى أن كبولاني قد أمر النقيب أفرير جاه آنذاك بملاحقة إدوعيش لإبعادهم عن طريقه إلى تجكجه، وقد أنزاحت إدوعيش إلى الجهة الجنوبية الشرقية وأنسحبت نحو منطقة أرقيبة، وفي خضم هذه المطاردة وقعت معركة بوكادوم في 1 أبريل 1905 حيث أستشهد الأمير بكار ولد أسويد أحمد رحمه الله. وفي 12 مايو 1905م وقعت معركة تجكجة وقتل فيها أكزافييى كبولاني قائد الجيش ومنظر الحملة الأستعمارية الفرنسية في موريتانيا، ومنذ ذلك الوقت بدأت مرحلة جديدة من النضال والكفاح المسلح ضد الأستعمار الفرسي، و وصل الشريف مولاي إدريس وتلامذته من المغرب وبدأ التحضير لمعركة النيملان 1906م، وقد أدت هذه الأحداث مجتمعة إلى أستدعاء الكتيبة الفرنسية التي أسست مدينة كيفة

وقد كتبتُ عن هذا الموضوع سابقا، و ذكرتُ أن التأسيس الفعلي لمدينة كيفة لم يتم إلا في سنة 1907م وذلك أعتمادا على عدد من الوثائق والتقارير الأستخبارية الفرنسية التي نُشرت في المكتبة الوطنية الفرنسية،  ومن ذلك ما نشره المعهد الفرنسي لأفريقيا الوسطى سنة 1951م ويتضمن وثائق تاريخية وتقارير تتحدث عن ولاية لعصابة وقد جاء في إحدى الوثائق أن ولاية لعصابة تتألف أساسا من دائرة كيفة، في موريتانيا، شمال السنغال، وتضم حوالي 65.000 نسمة من العرب البيض، و 26.000 نسمة من السود (الأرقاء السابقون- الحراطين) الذين يوفرون اليد العاملة، و يعتمدون في حياتهم المعيشية على تربية الحيوان وزراعة الذرة ..، والنخيل.

وقد تم إنشاء بساتين النخيل من قبل الفرنسيين الذين أحتلوا هذه المنطقة خلال الفترة ما بين عامي 1906 و 1910 م، و في سنة 1925 قام الكابتن لارينات قائد دائرة كيفة (التي تأسست عام 1907) قام بزراعة أول بستان نخيل. وكانت المنتجات الزراعية والحيوانية، عائدات الثروة الحيوانية والزراعة آنذك لدائرة كيفة تمثل

الصمغ العربي 6 مليون فرنك
التنمية الحيوانية 40 مليون  فرنك
النخيل ـ التمور 50 مليون  فرنك
الذُّرة 120 مليــــــــــــون فرنك
وبحسب الصحيفة فإن الإنتاج المستقبلي الزراعي سيعتمد أساسا على منتجات النخيل “التمر” وقد تحدثت الوثيقة عن أمور أخرى، وذكرت أن للصمغ العربي فوائد كثيرة على الصحة ومنها أنه مسهل للصفراء، ويشفى من الغثيان وعسر الهضم واليرقان.. وغير ذلك

 

المصدر 

 

الأرشيف الفرنسي
بحث قام به المعهد الفرنسي لأفريقيا الوسطى، نشر سنة 1951 م
أنظر الوثائق المرفقة ،من المكتبة الوطنية الفرنسية
ترجمة الكاتب والباحث : سيدي ولد الشيخ ولد محمد محمود ولد الغوث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى