BMCi ما يزال متخلفا عن مواكبة الأزمة

أكبر وأقدم البنوك الموريتانية BMCi ما يزال متخلفا عن مواكبة الأزمة، ولم يصدر قرارا لإعانة زبنائه في هذه الظرفية العصيبة، باستثناء قرار خجول يقضي بزيادة سقف السحب اليومي من الشباك الأتوماتيكي ليصل إلى 20000 أوقية جديدة، وقد كان هذا القرار معمولا به عند بعض البنوك الأجنبية العاملة في بلادنا، قبل الأزمة الحالية.
لا يخجل هذا البنك من خنق زبنائه واستنزاف جيوبهم حتى في هذه الفترة العصيبة، فبدل أن يتعاطف معهم بإيقاف اقتطاع أقساط الدين الشهرية بالنسبة للمقترضين منه، يقوم بتعطيل ماكينة السحب الآلي خشية أن يسحبوا ما بقي من رواتبهم، هذا مع العلم أنه أقدم البنوك الوطنية، وأكثرها ثراء تبارك الله.
سألت إحدى العاملات في هذا البنك، هل قدم لكم تسهيلات أو معونات اجتماعية في ظل أزمة جائحة كورونا؟ فضحكت وقالت لي إنه بخل علينا بتوفير المطهرات وأدوات التعقيم ولم يوفرها إلا في الأيام الأخيرة، وحين وفرها لم يقدم منها ما يكفي، فكيف يقدم لنا معونات اجتماعية؟!
وحدثتني أخت لي تدرس في المعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات ISCAE أن البنك نفسه اقتطع من منحتها المالية الزهيدة ثلاثة آلاف أوقية في هذه الأيام العصيبة؟!.
فأنشدت هذا الگاف:
يليِّ دايرْ تحفظْ نقودْ @ ولَّ داير منهم مزَّ
عنك جوْلِ ذاك المفقودْ @ باي ؤميم ؤسين ؤهمزَ
قاطعوا بنك…….
على البنوك الوطنية أن تقدّر الظروف الصحية والاقتصادية للمواطنين، وأن تتوقف مؤقتا عن اقتطاع النسبة المئوية التي تأخذها شهريا من الموظفين المُقتَرضين منها.

بقلم سيد ولد أحمد مولود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى