كيفه: هل وفق النائب لمرابط في أفتتاح مكتبه الجديد؟ ؛ و من حضر إليه و من غاب عنه؟، و كيف نقرأه سياسيا؟

دشن النائب لمرابط ولد الطالب ألمين مكتبه بمقر حملته  الأنتخابية السابقة مما أضفى نفسا سياسيا جديدا على الحدث و شد الأنتباه إليه و أثار تساؤلات حول من حضر و غاب من رموز المقاطعة ،و وجهائها و لاعبينها الكبار و الصغار على حد سواء، لأن هؤلاء يحسبون لحركاتهم السياسية ألف حساب.

ضغوط كللت بالنجاح

حفل الأفتتاح كان ناجحا من حيث كم الحضور في شكله و زخمه السياسي و الإعلامي، حسب ما وقر في قناعة منظميه على الأقل.

فبالرغم من الإجراءات الأحترازية المشددة من طرف وزارة الداخلية حول التجمعات استطاع النائب أن ينتزع من السلطات الإدارية المحلية ترخيصا من أجل تدشين أفتتاح مكتبه و أن يستعرض فيه عضلاته السياسية التي ما زالت قادرة على جذب و مؤازرة الأعيان و الوجهاء ، و واثقة من تماسك حلفها ، و قادرة على زيادة تمدده.

من حضر  للحفل

– حفل الأفتتاح حضره فدرالي الحزب الحاكم عثمان ولد المختار مما يعني مباركة ضمنية من النظام الحالي لخطى النائب و أنها لن تذهب سدى في المستقبل ، و كذلك تعني مؤازرة قوية و مستمرة من شخصية تقليدية و محورية في المقاطعة .

– حضور العمدة عبدي ولد إسماعيل و رجل الأعمال مياره و الوجيه الشيخ ولد مطف  لحفل الأفتتاح و آخرون يعني أن النسيج الأجتماعي لولد الطالب ألمين ما زال يتخندق جله وراءه و بقوة.

– أما كلمة الوجيه محمد صغيرو و وجود الوجيه محمد ابيو فقد غرست في ذاكرة  الحضور أن لمرابط ما زال يمتلك سندا و دعما لا يستهان به في قلب القديمة.

– زاد من لمعان الرجل حضور كلا من عمدة بلدية كيفه و عمدة كورجل و نائب عمدة لگران ، و إن كان هؤلاء يمثلون جهات رسمية إلا أن حضورهم يشي بمباركة إحدى القبائل الفاعلة له، و مد جسور التواصل السياسي مع جناحي حلف تقليدي و آخر قبلي، مستقل كل واحد منهما في قراره ،و يهيمن على بلدية بأكملها داخل دائرته التقليدية و القبلية .

– الحضور الكثيف من بلديتي أقورط و الملگ  كان رسالة جلية أن النائب ما زالت قدمه راسخة هناك ، فقد حضر العمدة المصطفى ولد اسويللك و رجل الأعمال محمد ولد إكبيتمو و الوجيه شعيب ولد عبيد ، و لعل حضور ابراهيم ولد باريك من كنكوصه كانت من بين أبرز الرسائل السياسية التي تركها الحفل.

من غاب عن الحفل

كشفت أضواء الحفل عن عمق التجاذبات السياسية و تغلغلها في المقاطعة ، فقد غاب عن الحفل عمدة بلدية الملگ باب ولد عبيد الذي يعتبر ركيزة في حلف” الأصالة و المستقبل ”  و وجهاء بعض التجمعات القبلية الأقل كثافة سكانية في المقاطعة التابعة له، كما غابت المشيخة التقليدية في واد أم الخز.

هذا الغياب فسره بعض المراقبين بتحكم تنافس التحالفات التقليدية على المشهد السياسي داخل المقاطعة ، و قدرتها الخارقة في التأثير على ألوانه في كتابة أي حرف مهما كان من كلمات مشهدها السياسي الداخلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى