في ظل أزمة فيروس كورونا ، كيف تعيش الجالية بيساو معها؟

الجالية الموريتانية المقيمة في بيساو تعتبر من أكبر الجاليات في الخارج ، وجل أفراد هذه الجالية ينحدرون من ولاية لعصابه وبالتحديد بلدية أغورط ، الجالية في بيساو تتواجد بكثرة في موسم الكاجو الذي يبدأ في شهر مارس ، غينيا بيساو على غرار بغية الدول كان لها نصيب من وباء كورونا المستجد ، سجلت بيساو لحد اللحظة 53 حالة إصابة من بينها حالة وفاة

وعلى غرار بغية الدول أعلنت غينيا بيساو حالة الطوارئ نهاية شهر مارس وأغلقت حدودها ، إتخذت غينيا بيساو قرارا بشأن الأسواق وحرية التنقل ، كان للموريتانيين نصيب الأسد من الضرر الذي نجم عن تحديد وقت معين لأصحاب المحلات التي تبيع المواد الأساسية حيث تتم عملية التسوق من الساعه 7:00صباحا وحتى 11:00 قبل الزوال

كعادة الموريتانيين إحترموا القرار الصادر من سلطات غينيا بيساو تفاديا لخرق القوانين وحفاظا على الصحة

كان لجمعية مغتربي وأصدقاء موريتانيا في بيساو الدور الأبرز في أزمة كورونا ببيساو حيث قام رئيس الجمعية الأستاذ ورجل الأعمال سيدي ولد اعل ولد المخطار بالتعاون مع بعض منتسبي الجمعية بتقديم مساعدات للسلطات الصحية بالبلد تتمثل في مواد غذائية ومواد تعقيم استلمها وزير الصحة وبعض العاملين في القطاع في يوم مشهود كان بداية لتبرعات عديدة من طرف جل رجال الأعمال المقيمين بالبلد

هذه التبرعات التي كانت الجالية الموريتانية اول من بدأها بدآ برئيس جمعية مغتربي وأصدقاء موريتانيا في بيساو وانتهاء بالمساعدات القيمة من حيث الكم والكيف التي قدمها رجل الأعمال محمد ولد اكبيدت أم والتي تمثلت في كميات معتبرة من الأرز وبعض مواد التعقيم ومواد نظافة

لايمكن حصر اسماء المتبرعين من أفراد الجالية في بيساو فقد كان تبرعهم سخيا ويمثل الجمهورية الإسلامية الموريتانية

بالنسبة لتعامل القنصلية مع أفراد الجالية أثناء هذه الأزمة فأفراد الجالية ينقسمون بين راض عن تعامل القنصلية ومستاء منه ، وهذه سنة الله في خلقه يختلفون في كل شيئ ، بالنسبة لي أعتقد أن الأزمة اكبر من القنصلية بكثير وارى أنه ليس بيدها من الأمر من شيئ سوى مافعلت فقد إستحدثت رقم للطوارئ بداية الأزمة ونشرته على مجموعات الواتساب الخاصة بالجالية وعلى صفحتها على الفيسبوك ، كما أنشأت القنصلية مجموعة على الواتساب أضافت لها رؤساء أفراد الجالية في كل مناطق بيساو وكنت أحد أعضاء تلك المجموعة كممثل لبعض أفراد الجالية في إحدى مقاطعات الداخل الغيني كنا نتبادل المعلومات والمقترحات عبر تلك المجموعة مع سعادة القنصل المساعد نظرا لوجود القنصل العام خارج البلد وكان تعاطي القنصلية إيجابي معنا

على العموم الوضع في بيساو مستقر والحمدلله والوباء بدأ بالانحسار منذ اسبوع تقريبا ونأمل إنفراج الأزمة في الأسابيع القليلة القادمة

بقلم عبدالله الناده عبدالله من بيساو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى