حول الأحداث الأخيرة

* على القضاء الموريتاني أن يسحب الأموال التي اشترى بها عزيز الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي حتى يحكم القضاء ببراءته من الفساد، وهيهات أن يكون بريئا.

إن أربعمائة مليون، هي ثمن حزب الضرار الذي أسس على الباطل، وأريد به الباطل، واشتري بالمال الحرام، وقادته متهمون بالفساد.

* على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن يضرب بيد من حديد كل من يُحاول أن يشوش عليه من السياسيين الفاسدين الذين بدؤوا يجمعون شتاتهم في حزب الضرار والدمار، بدل أن يتوبوا إلى الله من المشاركة في الفساد وتشريعه وتمريره والتزلف لزعيمه.

* أعرف أن الفساد استشرى في جسم الدولة الموريتانية حتى عمت به البلوى، ولم يسلم منه إلا من رحم ربك، لكن بعض الشر أهون من بعض، لذلك فإن استنكارنا لفساد بعض المفسدين لا يعني رضانا عن فساد البقية أبدا، لكننا نستنكر سلوك الأفسد فالأفسد.

* يجب أن يدرك غزواني أن المال هو السلاح الوحيد الذي ما يزال بيد عزيز يَستغله لمآربه الشخصية ويُشهره في وجه أعدائه، وإذا صودر منه ستُشل حركته، ويَستسلم.

* وعلى محمد ولد عبد العزيز وأنصاره أن يعلموا حقيقة تاريخية مفادها أنه “ما ثار ملك خُلع من مُلكه مُحاولا العودة إليه، إلا مات مقتولا أو أسيرا”

* لست متزلفا لغزواني ولا شامتا بعزيز، لكن حديث عزيز وأنصاره عن الديمقراطية والقانون، وقح ومستفز… أليس هو الذي انقلب على رئيس مدني منتخب؟ أليس هو من كان يسخر من الخرجات الإعلامية لسيدي ولد الشيخ عبد الله؟ ألم يضايق رجال الأعمال ويبتزهم بالضرائب المجحفة؟ ألم يغلق الجامعات والجمعيات الدعوية والخيرية دون مسوغ قانوني ولا عرفي؟ ألم يستغل سلطة الدولة وأموالها في حمالاته الانتخابية؟ ألم يمنع مواطنين موريتانيين من حقهم في الحصول على الأوراق المدنية؟ ألم يتدخل في الملفات القضائية حتى أفقد القضاء هيبته واستقلاله؟ ألم يتلاعب بالقانون وسعى لمأمورية ثالثة في خرق سافر للدستور؟

* يبدو أن سعي عزيز لشراء حزب جديد كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، والقشة التي قصمت ظهر البعير، فالقبض على الموثق فتح للمحققين أنفاقا وسراديب جديدة إلى ممتلكات الرجل وشركائه في الفساد فانطبقت عليه الأمثال العربية المشهورة:
– كباحث عن حتفه بظلفه.
– على نفسها جنت براقش.
– ما حك جلدك غير ظفرك.
– إذا أراد الله هلاك نملة جنحها.

* إن من فضل الله على الشعب الموريتاني أنه قدر لغزواني أن يكون خليفة لرفيق دربه السابق محمد ولد عبد العزيز، ولو أن غيره كان خلفا له، لآل أمره إلى واحد من احتمالين:
– أن يكون رئيسا ضعيفا، يصرفه عزيز كيف شاء، ولا يملك من أمره شيئا.
– أن يصطدم به عسكريا وأمنيا، وبذلك تضيع الدولة وتصبح في مهب الريح.

* إن استخلاف عزيز يتطلب قوة عسكرية، وحكمة سياسية، وشرعية انتخابية، ومعرفة دقيقة بشخصيته، وهذا ما اجتمع في الرئيس محمد ولد الغزواني بفضل الله ورحمته.

سيدي ولد أحمد مولود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى