الوكالة الموريتانية للأنباء تختتم أيامها التفكيرية

 

اختتمت اليوم في نواكشوط الأيام التفكيرية المنظمة من طرف الوكالة الموريتانية للأنباء تحت شعار ” الوكالة الموريتانية للأنباء تقييم واستشراف” والهادفة إلى ترسيخ نقاط القوة التي برزت خلال مسيرتها التاريخية مع الحرص على استشراف آفاق أرحب من المهنية والاحترافية.

وفي كلمة لها بهذه المناسبة أكدت المكلفة بمهمة في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، السيدة مغلاها بنت الليلي باسم وزير الثقافة والصناعة التقليدية الدكتور سيد محمد ولد قابر، أن تمهين الحقل الصحفي وتحسين أداء المؤسسات الإعلامية الوطنية، يأخذ حيزا هاما في برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، وهو ما تسعى الوزارة إلى تحويله إلى واقع ملموس ، رغم الظرف الصحي الخاص ومحدودية الفترة الزمنية.

وأضافت أنه تم العمل على تذليل الصعاب أمام المؤسسات الإعلامية للإطلاع بأدوارها النبيلة في العملية التنموية وفي تنوير الرأي العام ، لمسايرة نهج الانفتاح والقرب من المواطن، مؤكدة أن قطاع الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان سيواصل في هذا الاتجاه، حتى يكتمل بناء صرح إعلامي عمومي يليق بسيادة بلد يحث الخطى نحو مستقبل آمن ومزدهر بحول الله.

وبدوره ثمن المدير العام للوكالة الموريتانية للأنباء محمد فال ولد عمير أبي مستوى النقاش الهادف والمسؤول خلال هذه الأيام التفكيرية ، حيث مكنت هذه النقاشات من الوقوف على جملة من الإجابات الحقيقية و المقنعة للإشكالات المطروحة والتي في مقدمتها إشكالية المهنة. .

وأضاف أنه تم خلال هذه الأيام سبر أغوار إشكاليات إعلامية وصحية واستشراف ٱفاق عمل الوكالة الموريتانية للأنباء وبرامجها المستقبلية لتطوير الخدمة الإعلامية وتقديمها بالشكل المطلوب.

وأكد على أن هذه التظاهرة جاءت في الوقت المناسب، حيث يشكل احتفاء الوكالة الموريتانية للأنباء بمرور عام على تنصيب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني الذي يحتل الإعلام مكانة هامة من برنامجه السياسي والتي عبر عنها في أكثر من مناسبة و كان حضور وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان رمزا لها.

وقال ولد عمير أبي إن الزمن الآن زمن وكالات الأنباء وذلك باستخدام الوسائط الجديدة وهو ما عملت الوكالة على تحقيقه، حيث قامت خلال الأشهر الماضية واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي وإضافة اللغة الانجليزية إلى جانب اللغات العربية والفرنسية، مذكرا بالمراحل التي مر بها الإعلام عموما في بلادنا ، إذ كان في الستينيات عصر الراديو، ثم جاء عصر التلفزيونات في الثمانيات من القرن الماضي.

وأوضح المدير العام في مداخلته ،أن الوكالة ستعمل على تغيير الصورة النمطية التي لحقت بسمعة بلادنا خارجيا وتحسين هذه صورة والعمل على تغييرها لتكون ناصعة ومعبرة عن ما يميز مجتمعنا من وحدة وتعايش سلمي، عبر الانفتاح على اللغات العالمية كالصينية والاسبانية، مؤكدا على أن الوكالة ستبدأ في الأشهر المقبلة في استخدام اللغة الصينية في نشر الأخبار.

وكان اليوم الثاني عرف محاضرة تناولت استشراف الآفاق المستقبلية للوكالة الموريتانية للأنباء ترأست جلستها المديرة العامة للوكالة سابقا الدكتورة خديجة بنت اسقير سعيد وأطرها المدير العام السابق للوكالة السيد ديكو سوداني وعقب عليها المدير العام الحالي السيد محمد فال عمير أبي.

كما بين بعض المتدخلين أهمية تطوير الوكالة الموريتانية للأنباء بإعتبارها وسيلة لنشر الأخبار الرسمية بطريقة تخدم المجتمع واستغلال فرصة الانفتاح التي يعرفها البلد حاليا، مؤكدين على أهمية الإطار القانوني للمؤسسات الإعلامية وترسيخ مفهوم هذا القانون داخلها.

وشدد المحاضرون على ضرورة رد الاعتبار والمصداقية للمعلومة الرسمية، موضحين أن ذلك مسؤولية الجميع، وخاصة النخبة الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى