كيفه : الأرشيف الفرنسي و الباحثين الموريتاني

يعتمد بعض الكتاب الموريتانيين في البحوث التي يقومون بها حول تاريخ موريتانيا على الأرشيف الفرنسي، لأنه يمثل خزانا للتاريخ الموريتاني و يحتوي على أهم المعلومات التي تم تدوينها عن بلاد شنقيط منذ بداية التغلغل الفرنسي في موريتانيا والذي بدأت مرحلته الأولى منذ القرن السادس الميلادي حتى سنة 1817 تاريخ الأحتلال النهائي للسنغال، وهي فترة رحلات الأستكشاف إلى موريتانيا، والمحاولات الأولى لإنشاء مرا كز تجارية داخل موريتانيا و على شاطئ المحيط الأطلسي، وكذلك في القرن السابع عشر، و القرن الثامن عشر مرحلة التنافس الحاد بين البرتغال وهولندا، وفرنسا وإنجلترا، لضمان التواجد في المنطقة و الأستحواذ على الصمغ العربي الموريتاني، وقد أطلق على هذه الأحداث “حرب الصمغ ”
الفترة الثالثة تبدأ من سنة 1902 إلى 1910، وهو الاختراق ، والغزو ، وينتهي بالإحتلال النهائي للبلاد، من شواطئ السنغال إلى نهاية الهضاب الصخرية لآدرار

خلال هذه الفترات تم تدوين الكثير من تاريخ موريتانيا. وهو موجود في المكتبة الفرنسية، لكن أغلب الباحثين الموريتانيين ليسوا سواء، فمنهم من يستخدم الأرشيف الفرنسي لأغراض شخصية وقبلية ويقوم بتزوير التاريخ وقلب الحقائق وتقزيم دور الآخرين وهذا النوع من الباحثين خطير جدا. ويُعرف بالإنتهازية والتزوير.. أعاذنا الله وإياكم

أما النوع الآخر فهوالذي يبذل أقصى جهده للحصول على المعلومات من مصادرها الأولية دون نقص أو زيادة أو تحريف. ويعرف بالنزاهة والمهنية ونقل المعلومات بطريقة شفافة ونزيهة وهو الذي تحتاج إليه البلاد لأنه يضيف معلومات مهمة تستفيد منه البلاد والعباد، وهو النموذج الصحيح الذي ينبغي لنا جميعا أن نقتدي به في نقل التاريخ والحقائق حتى تعم الفائدة ويستطيع الجميع معرفة التاريخ بطريقة شفافة ونزيهة. لكن هذه الصفات لا نجد منها إلا النزر اليسير في هؤلاء الكتاب الموريتانيين

أسال الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

ترجمة صاحب الصفحة والتدوينة : سيدي ولد الشيخ ولد محمد محمود ولد الغوث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى