منهجية الخطة ” أ و ب ” مجابهة فيروس كوفيـد 19 كورونا

ان سعي السلطات الحثيث الى التصدي لوباء فيروس كورونا امر يتطلب الوعي بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتق كل منا فضلا عن توحيد الصفوف ونبذ الفرقة فالسلطات حشدت كل طاقاتها وما اتيت من قوة حفاظا على سلامة المواطن وحمايته من هذا الوباء المفترس الفتاك ونظرا لما يحتل الموضوع من أهمية بمكان ، فعلي كل شخص مهما كان تموقعه وجنسه تحمل المسؤوليات الجسام اتجاه واجبه الديني والأخلاقي والادلاء بدلوه في توعية المواطنين حول خطورة هذا الوباء القاتل الذي يجتاح المعمورة والعالم باسره في سرعة البرق من حيث العدواء والانتقال ، فقد جيشت السلطات كل الوسائل اللوجستية لمكافحة الفيروس اذا ما تفشي لا قدر الله وهو امر ممكن، فنحن لسنا اقوي ولا اقدر من تلك الدول العملاقة من حيث العتاد والمؤنة الصحية والاكتفاء الذاتي في الاقتصادي اذ عاث الوباء فيها فسادا هلكا للحرث والنسل اجارنا الله منه.
ان التوكل على القدر وترك العمل بالأسباب سوء أدب مع الله فشعبنا الآمن والمؤمن يجب عليه الانصهار في بوتقة واحدة تجعل مجتمعنا كالجسد الواحد وصمام أمان امام هذا الزائر العابر والضيف المدكر ألا مرغـوب فيه بحول الله وقوته، ان ايمانا بقول البارئ عز وجل ” قل لن يصبنا الا ما كتب الله لنا ” ايمانا لا يتزحزح ولا يخالطه الشك لكن هذا الداء الوبائي لا يفرق بيم مـؤمن ولا كافــر ولا جنس ولا عــقدة ولا شيب ولا شباب ولا عبرة عنده بالحدود ولا العظمة او الضعف يضرب بعصاء وبائية لا تحمل شفقة و لا رحمة ومن الغرور ان يخيل الينا اننا قوي توكلا واعتقادا من الصحابة الاجلاء او اقرب منهم الي الله او فضل منهم حسبنا ونسبا فالخيرة من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام تأذوا بالجذام والبرص والطاعون وكانوا لا يفارقون المساجد ولا يبرحون المحارب الا لقضاء حوائج ضرورية ولم تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ولم يمنعون صدقة ولم يعطلون حكما من احكام الله ولتكن لنا اسوة حسنة في امير المؤمنين عمر فقال لخيرة الصحابة ابوعبيدة ” نعم افر من قدر الله الي قدر الله ومن اصدق قولا منه وعقيدة بالآية الكريمة ، ان طاعون عمواس حصد 25 الى 30 الف من المسلمين فسمي بعام الرمادة ومن خيرة الصحابة” معاذ وسهيل وجندل. اين نحن من هؤلاء؟
ان الإجراءات المنهجية المتبعة في خطة محاصرة فيروس كـوفــيد 19 كورونا ستمكن السلطات من السيطرة على فوضي التسجيل في معرفة الاسر الأكثر فقـرا والحد من همجية التلاعب بحقوق الاسر الفقيرة والأكثر احتياجا فكل شخص مُساءل امام القانون عن المعلومات التي سيدلى بها في الإجابة على التساؤلات المرفقة داخل جذاذة المسح الاحصائي وفي حالة تناقضها مع المعايير التي ستشرف لجان فنية متخصصة على دراستها ومعاينة المعلومات الخام التي تم تسجيلها من طرف العداد فالعقوبة قد تصل الى الحرمان من جميع الحقوق والامتيازات المدنية وقد تصل الى غرامة مالية في حالة الادلاء بمعلومات كاذبة، فجذاذة المسح الاحصائي تحمل معلومات الشخص المصرح ورقمه التعريفي الوطني ورقم الهاتف والمنزل بحيث يتم تخزين كل المعلومات بسرية تامة.
I – منهجية الخطة ” أ “:
1- تشكيل لجنة وزارية معنية بالأشراف على المسح الاحصائي ذي طابع تعدادي للمساكن في كل ولاية من طرف لجان فنية تضم كل السلطات الإدارية في الولايات والمقاطعات مع اشراك البلديات والمجالس الجهوية وهيئات المجتمع المدني في خدمة تطوعية ومساهمة في صندوق دعم الاجتماعي من طرف كل مواطن قدر استطاعته بينما تتكفل رجال الاعمال والمنتخبين الجهويين ورجالات الساسة بتوفير الدعم المادي والتمويني لكل البعثات الإحصائية من سيارات داخل الولاية أو ولايات اخــري إذا ما ظهر عجر فيها.
2 – يكون صاحب المسح الاحصائي مزود بجذاذة تحمل كل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمساكن من رقم المنزل ونوعيته وملكيته وحيزه الجغرافي داخل الحي أو الوحدة السكنية والمقاطعة والبلدية والكافل وظيفته وجنسه مواطن أو جنبي حدوه منازل مأهولة ام مهجورة نوعية المعاش الوسائل المستعملة في الطهي المواد الغذائية الأكثر استعمالا في المنزل هل يوجد بالمنزل اشخاص قدموا من خارج الوطن الجنس والعدد.
3- يحدد العداد في جذاذة المسح الاحصائي معالم الحي السكني أو التجمع القروي أما الولايات والمقاطعات ذات التخطيط العمراني الحديث يعتبر كل حي سكني بين 04 شوارع رئيسية كبيرة 30م وحدة سكنية مع تحديد المعالم الشهيرة مثل (مسجد -مدرسة -شقق راحة –دكاكين – بقالات – أسواق – مجازر ) يحدد العداد الموقع الجغرافي لهذه المعالم من خلال ارقام المنازل التي تشكل مرجعية للبداية والنهاية كحدود الحي السكني من خلال الشوارع الرئيسة متقاطعة في الحي او نقطة الإحصاء من الجهات الأربعة على سبيل المثال (001 – 100 ط و01 – 50 ع).
4 – يسلم العداد للمواطن بطاقة إتمان على المعلومات التي صرح بها وأنها ستبقي سرية لدي السلطات وهذه البطاقة تحمل ارقام النجدة في حالة ملاحظة أي طارئ والاتصال على هذه الأرقام مجاني بلا رصيد ومتوفرة خلال 24 ساعة.
5-مسح احصائي ذي طابع اقتصادي وتنطبق عليه نفس المعايير والشروط الانفة يراد منه معرفة أصحاب الحوانيت ومرائب السيارات والورشات المؤجرة من طرف اشخاص قد يعجزون عن دفع الايجار لا قدر الله في حالة اللجوء الي الحطة ” ب ” انطلاقا من الإحصاء ستحدد السلطات حالة المعاش لدي المساكين حسب تصنيف ثلاثي كالتالي: اسر ميسورة المعاش، اسر متوسطة المعاش، اسر ضعيفة المعاش.
II – منهجية الخطة ” ب “:
تتجلى حيثيات الخطة “ب” لا قدر الله في حالة تفشي الوباء الفيروس وانتشاره وخروجه نطاق السيطرة الا بالحجر الذاتي في هذه الحالة تتخذ السلطات وهيئات المجتمع المدني وكل مواطن مسؤولية الحماية الفردية والجماعية امام الله وفداء لأرواح المسلمين قدر الاستطاعة والامكان بكل اخلاص.
1- حينما تعلن السلطات عن ظهور حالة إصابة بالوباء مستجدة تقوم بإعطاء المعلومات الكاملة عن الشخص المصاب ولايته ومقاطعته وبلديته ورقم منزله والحي والقاطع الجغرافي ثم الإعلان بغلق كل المعالم الموجودة في الحي أو القرية من (مسجد -مدرسة -شقق راحة –دكاكين – بقالات – أسواق – مجازر ) وتثقيف المواطن بالابتعاد عن تلك البؤر وتطوقيها من لدن السلطات الأمنية ومنع الدخول والخروج من الحي أو القرية كليا واعتمادا على المعلومات موجودة سلفا عند السلطات في جذاذة المسح الإحصائي ستتمكن السلطات من تموين كل اسرة بما تحتاجه طلية الحجر الذاتي في منازلهم خلال 15 يوما.
2- تعمد السلطات الى حجر افراد الاسرة ذاتيا في منزلهم ان كان المنزل يستوفي شروط الحجر والا لجأت الي الشقق أو المدرسة أو المنزل بالنسبة للقري من اجل اتباع شروط السلامة في الحجر الذاتي لأفراد أسرة المصاب ومن كانوا يتزاورون معهم من المواطنين.
3-تلجأ السلطات الي ديبلوماسية التفاهم مع أملاك الحوانيت والورشات في اتصال مباشر دون وسيط بغية التفاهم على صيغة لحلحلة مستحقات الايجار ووضع خطة عمل حول مستحقات الايجار الشهري طيلة الفترة التي منعت الدولة المؤجر من مزاولة عمله خوفا علي سلامته وسلامة جميع المواطنين من العدواء بالوباء الفيروسي ولا ازكي علي الله احد لكن سخاء المواطن المالك وشهامته قد تدفعه الي إعغاء الديون المستحقة على المؤجر طلية فترة الحجز الذاتي رحمة بأخوة الدين والجاه والقربى والجنب فلا غرو ففينا من هم ندا لحاتم الطائي من حيث السخاء والكرم .
4- تقوم السلطات بتخصيص دعم ذاتي لكل اسرة ضعيفة او اسرة هشة ليس لها معيل ولا موظف أو تعيلها أمرة أو شيخ هــرم في اين نقطة من الوطن بكل سرية حتي تنفق يمينها دون ان تعلم يسارها حفظا لكرامة المواطن الذي لا يسال الناس الحافا عن طريق تحويلات او مواد تموينية غذائية ودفع رواتب الموظفين ذي الدخل المحدود لثلاثة اشهر تتحمل الدولة %70 مع تموين الأسواق في كل ولاية ومقاطعة وفرض مراقبة التضارب بالأسعار خاصة المواد الغذائية.
5- فتح قناة يومية على مدار 24 ساعة تستقبل وترد على جميع الاستشارات وتلبية حاجيات المواطنين وتثقيف بخطورة هذا الوباء والاطلاع على اخر الاخبار السارة حول الية محاصرته ومكافحته بكل اللغات واللهجات الوطنية .
وخلاصة: بشري سارة أن يوم 11 ابريل أواخر أيام هيجان الفيروس بأذن الله.

رئيس منظمة المرصد الشبابي لتذويب الفوارق الإجتماعية/ محمد ورزك محمود الرازكه

انواكشوط بتاريخ : 01/ 04 / 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى