كيفه:بقلم المظلوم الصابر : الشيخ إسلمو السالم أ.التاريخ والجغرافيا

طلب حاكم من عالم كبير أن يدعو له فقال:لاتظلم ولست محتاجا إلي دعائي.
نقول لكل الذين رفعو شعار إصلاح التعليم العدالة صمام أمان الاصلاح كما أن إعادة هيبة واحترام المدرس وتحسين ظروفه المادية هي الخطوة الأولي في سبيل وضع الحجر الاساس للإصلاح بإعتباره اللبنة الأولي في إعداد الأجيال وبناء الأمة فكل القضاة والجنود والاطباء وكبار الساسة وصناع القرارات مروا علي المدرس وسيمرون عليه.
لذالك من المهم توفير له المناخ والارضية المناسبة لأداء رسالته بكل أريحية ومن ذالك إشاعة ثقافة العدالة حتي لايشعر بالظلم والغبن.
لكن من المصيبة اختلال الموازين حيث يتولي تنفيذ الاصلاح المفسد ويتهاون به.

يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضـ ـنى كيما يصح به وأنت سقيم
ونراك تصلح بالرشاد عقولنا أبداً وأنت من الرشاد عديم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل ماوعظت ويقتدى بالعلم منكَ وينفعُ التعليم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عارعليك إذا فعلت عظيم.
ومن الاسوإ أن يعامل المدرس بغير عدل لحاجة في نفس يعقوب أو ظلم
ويخطئ من يظن أن الحليم لايشعر ولايتأثر بل يشعر ويتأثر أكثر من أي أحد لكنه كالبركان الكامن يصهر نفسه بنفسه حتي إذا زاد عليه الكيل وضاقت نفسه بنفسه أنفجر وأنشطر.
ومخطئ من يعتبر الحقوق مادة للنقاش وسلعة رخيصة للمساومة ومنة من متنفذ.

ومن المؤسف أن يتسلل لواذا من يفترض انه قدوة بين الادارات من أجل الحصول علي أمتياز خاص ضاربا بعرض الحائط المبادئ ومعايير الشفافية.
إذا كان البعض ينشد:
وأين نذهب؟كل الارض ترفضنا
وتزدرينا وكل الارض تمتهن
ونحن من نحن؟نحن الشمس فوقهم
ونحن مانحن؟نحن العين والاذن
كل الخرائط جزء من خريطتنا
فكيف تعلو علي أسيادها الجبن
يا أيها الموت ما أحلاك من وطن
لمن أتاك شهيد جرحه الوطن
فإننا نبقي باب الأمل مفتوحا، وهو الامل الذي لم يأت من فراق ولم يولد من العدم وإنما قيمة إيمانية عميقة وهي التوكل علي الله.
نقول كما قال الشاعر:
إني صنعت من التفائل مركبا@وشددت من عزم اليقين شراعه
أبحرت فيه علي الإله توكلي@ما خاب من للخير مد ذراعه
أصبح الحديث عن إصلاح التعليم وردا نحسب أننا حفظناه لكن النجاح لا يكون إلا بخطوات صائبة تبني بعضها علي بعض(أنه لأشبه من التمرة بالتمرة)
بقلم المظلوم الصابر
الشيخ إسلمو السالم
أ.التاريخ والجغرافيا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى