مراسلون : من يحرك الأغلبية؟

ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻀﻴﻠﻲ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺮﺍﻳﺲ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻤﺲ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻮﻟﻬﺎ ، ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ـ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﺑﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻮﻥ ـ ﺇﻧﻬﺎ ﺣُﻤّﻠﺖ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ، ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ـ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ـ ﻓﻲ ﺣﺮﺝ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﻤﻠﻪ ..
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻇﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺿﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ، ﻭ ﺿﺮﺑﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺳﺎﺳﺔ ﭐﺧﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﻴﺪﻟﻮﺍ ﺑﺪﻟﻮﻫﻢ ﻭ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺑﺄﺧﻒ ﺍﻟﻄﺮﻕ، ﻟﺘﺤﺼﻞ ﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻭ ﻧﻮﺍﺏ ﻋﺰﻳﺰ ﻭ ﺧﻠﺼﺎﺋﻪ ، ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ …
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺤﻦ ـ ﺷﺌﻨﺎ ﺃﻡ ﺃﺑﻴﻨﺎ ـ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﻙ ﻭﺍﻗﻌﻲ ، ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺒﻨﺎﻩ ﻃﺮﻑ ، ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﺪ، ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﺮﺃ ﻣﻨﻪ ، ﻟﻮﻻ ﺃﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻛﺎﻟﺮﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺮﺍﻣﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ، ﻓﻤﻦ ﻳﺤﺮﻙ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ؟
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻬﺘﺪﻱ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺮﻙ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻣﻨﻪ ؟
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻓﻬﻢ :
_ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻔﻈﻬﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ، ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻭ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﻋﺪﺓ ..
_ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺒﻨﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﺰﻳﺰ ، ﻭ ﻫﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﺗﺨﻠﺺ ﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻌﻪ ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﻭﻻﺀ ﻋﻠﻨﻲ ﺃﻭ ﺳﺮﻱ ﻟﻢ ﺗﻔﻚ ﺭﻣﻮﺯﻩ ﺑﻌﺪ ، ﻭ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺟﻬﺎﺯﺍ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﺧﺎﻟﺺ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﻨﺎﺯﻋﻪ ﻓﻴﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺳﺎﺑﻖ ﻳﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭ ﻳﻀﻊ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﺘﻮ
_ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻣﺬ ﺩﻋﻤﺖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻭﻥ ﻣﻨﻪ، ﻫﻢ ﻟﻮﺑﻲ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺰﺑﻪ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺄﻣﻨﻮﻥ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻨﻬﻢ ..
ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺘﻀﺮﺭ ﺃﺧﻴﺮ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻷﻫﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺰﻳﺰ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻴﺚ ﻟُﻌِﺐَ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻠﻔﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﻣﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺴﺘﺘﺮ ﻓﻲ ﺟﻠﺒﺎﺑﻪ ﻭ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻼﺣﻘﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻔﻴﻪ ﻣﺆﻭﻧﺔ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ .
ﻭ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻴﻬﺎ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺧﻴﺎﺭﻳﻦ :
-1 ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﻈﻨﻪ ﺧﺎﻟﺺ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ـ ﻭ ﻫﻮ ﺧﻴﺎﺭ ﻳﺠﻨﺒﻪ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺟﻨﺎﺡ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺁﺧﺮ .
-2 ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺤﺰﺑﻪ ﻭ ﺑﺮﺟﺎﻟﻪ ـ ﻣﻦ ﺭﺿﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺫﻟﻚ ـ ، ﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﻗﺪ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺼﻴﺮﺓ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى