رغم هول الفاجعة فإن الجاني ما زال طليقا!

الثالث والعشرون من رمضان الماضي ورغم هول الفاجعة
فإن الجاني لا زال طليقا

في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المعظم ووسط جو من السكينة والايمان والهدوء حيث القلوب متلهفة والنفوس متوثبة تنشد ليلة القدر وتترصدها والناس مابين ساجد وراكع وضارع يرجون رحمة ربهم ويخافون عذابه
وحيث يضاعف الاجر والوزر
إذ تحركت يد الغدر والمكر لتغتال نفسا زاكية بغير نفس إنه الشاب الذي نشأ في عبادة الله الماهر في كتاب الله نحسبه كذلك ولا نزكي علي الله أحدا
محمد الامين ا ولد يحي ولدببكر
ولولا أن القرآن قال إن بعض القلوب كالحجارة أو أشد قسوة ماصدق أحد ما قامت به تلك اليد الغادرة الآثمة
و إنه لا يساورني ريب في أن الجاني تعمد الجريمة وربما كانت لديه دوافع أخري فلوكان في قلبه مثقال ذرة من إنسانية أو إيمان لأنبه ضميره أو دينه لكن صنفه من الناس غلاظ الطباع و الاكباد قد تعودوا القتل مرار وتكرارا
ربما أصبح سجية بالنسبة لهم لأن كثرة المساس تذهب الاحساس كما يقال وإلا كيف تتصور إنسانا سويا يقتل حيوانا أحري إنسانا دون أن يتوقف أو يلتفت أي إنسان هذا ؟
فلا تخرج من مغاراتك
ولتبقي في جحرك يلاحقك الاثم والعاروشؤم فتل النفس التي حرم الله سوف تتلظي به في صدرك وقبرك
ولسوف تلعنك دعوات الثكالي والأرامل وصرخات الأطفال الرضع وأنات الشيوخ الفجع ولئن كان استخفافك وازدراؤك بالانفس البريئة واستهتارك بمشاعر وعواطف المفجوعين تروم منه النجاة والسلامة فلن يكون حظك منه إلا المقت والندامة حيث العار والشنار ويوم القيامة تبوء بإثمه وإثمك …
وقد فال الله تعالي( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )
وقال النبي صلي الله عليه وسلم( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم)
وفي الحديث الاخر(من شارك في قتل امرئ مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة ومكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله)
شلت يمينك إن قتلت لمسلما
حلت عليك عقوبة المتعمد

ولتقر عينا في مرقدك أخي محمد الامين فلن يبقي دمك مسفوكا علي الارض فما أنت إلا شهيد بن شهيد سليل فال ولد ببكر و التاريخ القريب يشهد أن دماءنا لم تضع في يوم من الايام وما طل دم أحد من أهلك وما حالهم مع قتلاهم إلا كالتي عبر عنها الشاعر القديم بقوله
يقرب حب الموت آجالنا لنا
وتكرهه آجالهم فتطول
وما مات منا سيد حتف أنفه
ولا طل منا حيث كان فتيل
وإنا لقوم ما نري القتل سبة
إذا ما رأته عامر وسلول
فلسوف تأخذ العدالة مجراها في الذي سفك دمك الزكي عاجلا أم آجلا فنم قرير العين هانيها

وإن مما يربني ولا يعجبني التراخي والتباطؤ شبه المتعمدالذي يطبع عمل السلطات الامنية في بحثها عن الجاني وهي التي اشتهرت بحرفيتها وقدرتها الفائقة في سرعة القبض علي الجرمين وما قصة الجاني الذي قتل نجل الوزير منا ببعيد فإذا كانت السلطات الامنية التي وقعت الجريمة في حيزها الترابي عاجزة فلتستقل ولتترك من هو أكثر كفاءة ليتولي متابعة الملف والامساك بالجاني

بقلم :محمد محمود
ولد محمد فال /لمات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى