ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺳﺮﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮ ” ﺗﺴﻠﻞ ” ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺇﻟﻰ …..

ﻃﺎﻟﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ” ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺇﻧﻔﻮ ” ﻭﺻﻔﺤﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ، ﺧﺒﺮﺍ ﻋﻦ ﺑﺤﺚ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﻗﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺎﻟﻲ، ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﺗﺴﻠﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻭﻷﻥ ﺧﺒﺮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻳﻨﺸﺮ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻭﺟﻨﺴﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻋﺸﻴﺔ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﺳﺘﻼﻡ ﺧﻠﻔﻪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﺗﺴﻠﻞ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ‏( ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﺪﺭﻛﻲ ﺍﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﺪﻝ ﺑﻜﺮﻭ ﻓﻲ ﺩﺟﻤﺒﺮ 2011 ‏) ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻩ، ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻭﺗﺤﻠﻴﻼ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﻴﻪ ﻧﻔﻴﺎ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻗﻄﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺿﻴﻦ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻴﺪﻩ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ، ﺗﻌﺘﺮﺿﻬﻤﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤﻠﻢ ـ ﻭﻟﻮ ﺑﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ـ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺑﻌﺾ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﻨﺪﻭﺣﺔ ﻣﻦ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪﻯ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻘﺮﺃﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ : ﻣﺎ ﺫﺍ ﺍﺳﺘﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺒﻠﺪﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﺻﻼ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2011 ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ .
ﻟﻘﺪ ﺳﺎﻝ ﺣﺒﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻭﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺜﻮﺛﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ، ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﺤﻠﻠﻮﻥ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺃﺟﺎﻧﺐ، ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻳُﺮﺟﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ، ﻭﻫﻲ ﺟﺪﻟﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺭﺃﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﺇﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺑﺴﻄﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ .
ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻫﻲ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻻ ﺟﺪﻳﺪ ﺳﻮﻯ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻀﺎﻏﻄﺔ ﻭﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻳﺤﻴﻰ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺇﺑﻘﺎﺀﻫﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﺃﻣﺮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﺰﻭﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ، ﻭﺁﺧﺮ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ” ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﻨﺎﺑﻲ ” ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻓﻲ ﻗﻨﺎﺓ ﻓﺮﺍﻧﺲ 24 ” ﻭﺳﻴﻢ ﻧﺼﺮ ” ، ‏( ﻧﺸﺮﺕ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ‏) ﺣﻴﻦ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﺭﺩ ﻗﺎﺋﻼ : ” ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺫﻻ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻤﺎﻩ ﻓﻼ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻛﺬﻟﻚ ” ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ، ﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻪ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﻓﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺮﺭ ﻭﺃﻋﻠﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻪ ﺳﻴﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﻧﺎﻓﻞ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺑﻞ ﺣﻴﻦ ﺃُﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻗﻮﺓ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺨﻤﺲ ‏( G5 ‏) ﺗﻮﻗﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻗﺪ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺇﻋﻼﻥ ﺣﺮﺏ ﻭﻳﺴﺘﺄﻧﻒ ﺃﻧﺸﻄﺘﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﺿﺪﻫﺎ، ﻟﻜﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﻓﺾ ﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻌﻠﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺣﻴﻦ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺣﻨﻨﺎ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ‏( ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ‏) ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ ﺗﻮﻗﻊ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪﻩ، ﻟﻜﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺍﺿﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻬﻢ، ﻓﻼ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﺧﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻼ ﺟﺪﻳﺪ ﺳﻮﻯ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻟﻘﻮﺓ G5 ﻭﻋﻮﺩﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ، ﻭﻫﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﺗﻨﺰﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ .
ﺛﻢ ﺇﻥ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﻣﻴﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻘﺎﻋﺪﺓ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺃﺑﻮ ﻣﺼﻌﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ، ﻣﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ، ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﺇﻳﺎﺩ ﺃﻍ ﻏﺎﻟﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺳﺲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ” ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ” ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﺎﻟﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻋﺎﻡ 2011 ، ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻦ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻃﻠﺐ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﻟﻘﺎﺩﺗﻬﻢ، ﻭﺍﺷﺘﺮﻃﻪ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻌﻬﻢ ﻫﻮ ﻭﻗﻒ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻗﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ، ﻓﺈﻳﺎﺩ ﺃﻍ ﻏﺎﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺍﻵﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﻫﻲ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻮﻥ ﻭﺇﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻛﺘﺎﺋﺐ ﻣﺎﺳﻴﻨﺎ، ﺃﻣﺎ ﺩﻭﺭﻛﺪﺍﻝ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻣﻌﻪ، ﻭﻳﺮﻓﺾ ﺭﻓﻀﺎ ﺑﺎﺗﺎ ﻓﺘﺢ ﺃﻱ ﺟﺒﻬﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻊ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺻﺮﺣﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻢ ﺿﺪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﺄ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﻭﻓﺘﺤﺎ ﻟﺠﺒﻬﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﻴﺄﻣﻨﻮﻥ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻟﻮ ﺗﺮﻛﻮﻫﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ .
ﺃﻣﺎ ﺭﺑﻂ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ، ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺭﺍﺀ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﻦ ﻓﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺪﻧﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﺋﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻭﻣﻦ ﻳﻬﺎﺩﻥ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻸﻣﺮ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ، ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﻸﻣﻦ، ﻭﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻭ ﺗﺮﺍﺟﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ .
ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻭﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻀﻴﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺭﺩ ﺑﻞ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪ ﺟﺪﺍ .
ﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺭﺩﺍ ﺇﻥ ﺻﺢ ﺩﺧﻮﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻻ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻨﻔﺎﺭ، ﺇﺫ ﻗﺪ ﻳﻌﺘﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﻭﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻨﻪ، ﻭﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺗﻮﺍ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻷﻧﻬﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﺄﻭﻯ ﻣﺆﻗﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ـ ﺇﻥ ﺻﺢ ﺍﻟﺨﺒﺮـ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻬﻢ ﻏﺎﺩﺭﻭﻩ ﺑﻌﺪ ﻓﻚ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻣﻌﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻪ.

محمد محمود أبو المعالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى