تشهد الساحة السياسية الآن تباينا واضحا في ردود الفعل على تشكلة حكومة ولد سيديا ، و التي وصفها بيان مجلس الوزراء مؤخرا بأنها حكومة ” كفاءات “.
فقد كانت التشكلة صادمة لجميع القوى التقليدية الفاعلة في ولاية لعصابه و خصوصا مقاطعتي كيفه و كنكوصه، على الرغم من وجود وزيرين من هاتين المقاطعتين في تشكلة الحكومة، لكن ذلك لم يمنع سخط هذه القوى التقليدية لأنها ﺗﺮﻳﺪ الحظوة لنفسها، و داخل أفراد أسرتها الضيقة.
في حين لوحظ ترحيب واسع بين القوى السياسية الغير تقليدية و الشخصيات المستقلة بتشكلة الحكومة مؤخرا. فالنائب خطري ولد الشيخ الذي يوجد الآن في الحج في جواب على سؤال : ما هو موقفكم من تشكلة الحكومة الحالية ؟, اكتفى بجواب مقتضب وذلك مراعاة لشعيرة الحج التي هو متلبس بها الآن، فقد أجاب ب “ نرجو الله لهم التوفيق “.
أما النائب لمرابط ولد الطالب ألمين فيرى في تصوره أنها “ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺤﺎﺻﺼﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ“.
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ في نظره ” ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻭﻧﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ ﻋﻠﻰ أﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ “.
أما موقف تواصل في مقاطعة كيفه من تشكلة الحكومة فهو يفضل رؤية الحزب المركزية و يتمسك بموقفه الذي يفضل التريث و الأنتظار قبل إصدار الأحكام عليها.
