كيفه : منطقة لعصابه في الصحافة الفرنسية ( وثائق تاريخية)

وﺛﺎﺋﻖ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ : ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺍﻟﺴﺒﺖ |2019-07-27 17:00
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﻳﺔ ‏( fiches de renseignement ‏) ﺃﻭ ﻗﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ، ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ : ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ
ﻛﺎﻥ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺣﻀﻮﺭ ﻗﻮﻱ ﻭﻓﺎﻋﻞ ﻭﻣﺆﻃِّﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺘﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ .
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﻴﻔﻪ ﻭﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻴﻔﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺃﻛﻮﺍﺧﺎ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﮔﻴﺒﻪ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ ﻭﺗﺴﻜﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﻳﺘﻮﻟﻰ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻳﻮﺑﺎ ﺳﻴﻼ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﻳﻨﺘﻤﻲ ﻳﻮﺑﺎ ﺳﻴﻼ – ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﻱ ﻓﺮﻧﺴﻲ – ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﻛﻮﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﻦ ﻧﻴﻮﺭﻭ . ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ 1906 ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻴﻔﻪ، ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﻳﻮﺑﺎ ﺷﻴﺦ ﻣﺴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻟﻲ ﺷﺄﻥ
ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻴﻼ، ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﻋﻦ ﺃﺳﺮﺗﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺳﺮﺓ ﻓﻀﻞ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ .
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻟﻮﺗﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ‏( Le Temps ‏) ﺍﻟﻌﺪﺩ 16625 ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 28 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1906
ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﻴﻔﺔ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎﻭﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺟﻨﻮﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ؛ ﻓﺄﺳﺴﻮﺍ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﺔ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻴﻔﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻟﻮﺗﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ‏( Le Temps ‏) ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻳﻮﻡ 28 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1906 ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻟﻜﻴﻔﻪ ﻣﻘﺮﺍ ﻭﻣﺮﻛﺰﺍ؛ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺿﺎﺑﻂ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻳﺤﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻳﻀﻊ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﺃﺭﻧﻮ ‏( CommendantArnoud ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻭﻝ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ .
ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﺃﺭﻧﻮ ﻟﻢ ﻳﺮﻕ ﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺒﻮﺍ ﻟﻄﺮﺩ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﻳﻦ، ﻭﻗﺪ ﻏﻄﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺻﺤﻔﺔ ﻻ ﻛﺮﻭﺍ ‏( La Croix ‏) ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 20 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1907 ﺣﻴﻦ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺛﻮﺭﺓ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻣﻤﺎ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻻﺳﺘﻨﻬﺎﺽ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺓ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﻴﻦ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ” ﻓﺎﺟﻮ ” ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺧﺎﻱ ﺑﻤﺎﻟﻲ ﻧﺤﻮ ﻛﻴﻔﻪ ﻹﺧﻤﺎﺩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ .
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺟﻮﺭﻧﺎﻝ ﺩﻱ ﺩﻳﺒﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ‏( Journal des Debats ‏) ﺍﻟﻌﺪﺩ 99 ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 14 ﺃﺑﺮﻳﻞ .1909
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﻗﺪﻡ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻭﻇﻞ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﻬﺰﻭﺯﺍ ﻭﻣﺤﺎﻃﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻮﺵ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﺐ، ﻓﺎﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ﻟﻠﺼﺤﻒ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻻ ﻳﻌﺪﻡ ﺧﺒﺮﺍ ﻫﻨﺎ ﺃﻭ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ : ﺫﻛﺮﺕ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻻ ﻻﻧﺘﺮﻥ ‏( La Lanterne ‏) ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 8 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1908 ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻛﻠﻮﺯﻳﻞ ‏( Clozel ‏) ﻻﺣﻆ ﺑﻌﺪ ﺟﻮﻟﺔ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﻣﻨﺎ ﻣﺴﺘﺘﺒﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺭﺟﺎﺀ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﻏﻠﻴﺎﻥ ﺿﺪ ﻓﺮﻧﺴﺎ . ﻭﺗﺰﻋﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻜﻴﻔﺔ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻜﻞ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ .
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻟﻮﻣﺎﺗﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ‏( Le Matin ‏) ﺍﻟﻌﺪﺩ 9949 ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 25 ﻣﺎﻳﻮ 1911
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻨﺔ 1909 ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻗﻠﻌﺔ ﺣﺼﻴﻨﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺆﻛﺪﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ : ﻓﻌﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻄﻂ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﻴﻔﻪ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻧﺸﺮﺕ ﺟﺮﻳﺪﺓ ” ﺟﻮﺭﻧﺎﻝ ﺩﻱ ﺩﻳﺒﺎ )” Journal des debats ‏) ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ 99 ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 14 ﺃﺑﺮﻳﻞ 1909 ، ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺴﻴﻨﻠﻮﻱ ﻫﺎﺗﻒ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺑﺨﺒﺮ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ : ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻣﻮﺟﻮ ‏( Mougeot ‏) ﺣﺎﻛﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻴﻔﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﺔ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻓﺠﺄﺓ ﻳﻮﻡ 11 ﻣﺎﺭﺱ 1909 ﻣﺨﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻟﻐﻼﻝ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻣﻨﺎﻭﺷﺎﺕ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ، ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ . ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺤﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺗﺤﺚ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻟﻐﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ .
ﻭﻓﻲ 20 ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺃﺭﻏﻢ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻣﺎﻧﺠﻮ ﺣﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻟﻐﻼﻝ ﻳﻨﺎﻫﺰ ﺃﻟﻒ ﺧﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺑﺤﻴﻪ ﻗﺮﺏ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ .
ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻜﻴﻔﻪ – ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ – ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ 150 ﻣﺴﻠﺤﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻳﻨﻮﻭﻥ ﺇﺧﻀﺎﻋﻬﻢ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻭﻥ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ .
ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻥ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻭﺇﺧﻀﺎﻉ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﻞ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻋﻤﻮﻣﺎ .
ﻭﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻢ ﻳﻬﺪﺃ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺑﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﻇﻠﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻜﻴﻔﻪ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﺎﻱ ﺑﻤﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ . ﻓﺤﺴﺐ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻟﻮﻣﺎﺗﺎﻥ ‏( Le Matin ‏) ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ 9949 ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 25 ﻣﺎﻳﻮ 1911 ﻓﺈﻥ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻣﺎﺓ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﻳﻘﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺩﻣﺎﺳﻴﺰ ‏( Demassez ‏) ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﺳﺘﻄﻼﻋﻴﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﻓﻠﺔ ﻭﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻻﻧﺘﺠﺎﻉ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﻌﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺮﻋﺔ ﻣﺎﺀ، ﻓﻤﺎ ﻓﺎﺟﺄﻫﻢ ﺇﻻ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﺣﺠﻮﺭ ﺍﻹﻳﺪﻳﺸﻼﻭﻳﺔ ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻓﻴﺔ ‏( 75 ﻛﻠﻢ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﻴﻔﻪ ‏) . ﻓﺘﺸﺎﺑﻜﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﺴﻘﻂ ﺩﻣﺎﺳﻴﺰ ‏( Demassez ‏) ﺻﺮﻳﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﺳﻴﻨﻐﺎﻟﻴﺎﻥ ﺍﺛﻨﺎﻥ . ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺡ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﺷﻔﺎﻝ ‏( Sergent Cheval ‏) ﻭﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺓ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﻴﻦ . ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻟﻮﻣﺎﺗﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ – ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺒﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ – ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ . ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻻ ﻻﻧﺘﺮﻥ ‏( La Lanterne ‏) ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 26 ﻣﺎﻳﻮ .1911
ﻭﺇﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻟﻮﺗﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 10 ﺃﻏﺴﻄﺲ .1911
ﻭﺳﻌﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻛﻴﻔﻪ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺤﻮﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ‏( AnnalesColoniales ‏) ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 23 ﻣﺎﺭﺱ 1923 ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : ” ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻘﺮﺭ ﺟﻌﻞ ﻛﻴﻔﻪ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺑﺪﻝ ﺍﻣﺒﻮﺩ .”
ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﺑﺎﺷﺎ ﻋﻦ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ‏( Vie Mauritanienne ‏) ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﻠﻮﻱ، ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ .1945
ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﺑﻦ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻜﻨﻲ ﺍﻹﺩﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻠﻘﺒﻪ ” ﺑﺎﺷﺎ ﺗﺎﺭﻭﺩﺍﻧﺖْ ” ﻓﻲ 16 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1945 ﺑﺎﻟﻐﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ؛ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻄﺖ ﺟﺮﻳﺪﺓ ” ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺸﺮﻫﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺴﻴﻨﻠﻮﻱ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺬﻛﺮ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﺑﺎﺷﺎ ﻣﻨﻮﻫﺔ ﺑﻤﻜﺎﻧﺘﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ، ﻭﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﺃﺩﻭﺍﺭﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ . ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻴﻨﻀﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ . ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻓﺘﻰ ﻋﺒﻘﺮﻳﺎ ﻻﻣﻌﺎ، ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﺃﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﺨﺬ ﺇﺩﻳﺸﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺗﺠﻜﺎﻧﺖ . ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺧﻮﺍﻟﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺎﻳﺎﺑﻰ ﻓﺼﺎﺭ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﺎﺭﻯ ﻭﻓﻘﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﺒﺎﺭﻯ ﻭﺷﺎﻋﺮﺍ ﻓﺬﺍ، ﻭﻗﺪ ﻃﺎﺭ ﻧﺠﻤﻪ ﻭﻋﻼ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻗﺮﺑﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻔﻴﻆ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﻭﻝ . ﺣﺞ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﻗﺒﻞ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻗﺒﻞ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻓﺰﺍﺭ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻭﻣﺮ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺴﻴﺔ ﺗﺎﺋﻴﺘﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺑﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ :
ﻻ ﺗﺨﺶ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭِ ﻏﻴﻠﺘَﻪُ ۞ ﻭﺍﻧﺸﺮ ﻋﻠﻲ ﺻﺤﻒ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻊ ﺭﺣﻠﺘَﻪُ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻥ ﺑﻤﻘﺒﺮﺓ ﺑﺎﺏ ﺃﻏﻤﺎﺕ ﺑﻤﺮﺍﻛﺶ، ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻗﺎﺿﻴﺎ ﺳﺨﻴﺎ ﺃﺭﻳﺤﻴﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ . ﻳﻌﺪ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ . ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻧﻜﺬﻱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻷﻋﻮﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﺻﻠﻊ :
ﻟَﻌَﻤﺮِﻱ ﻟﻘﺪ ﺧُﻀﺖُ ﺍﻟﻘُﺮَﻯ ﻣِﻦ ﻛُﻨﺎﻛِﺮ ۞ ﻭَﺟَﺎﻭﺯﺕُ ﺃﺭﺽَ ﺍﻟﺼَّﻴﻦِ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋِﺮِ
ﻭﺑﺎﻟﻤﻐﺮِﺏِ ﺍﻷﻗﺼَﻰ ﺩِﻳﺎﺭِﻯ ﻭﻣﻨﺸﺌِﻲ ۞ ﻭﺳﺎﻣﺮﺕُ ﺃﺭﺑَﺎﺏَ ﺍﻟﻐِﻨَﺎ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﻣِﺮِ
ﻓﻤﺎ ﺳﻤِﻌَﺖ ﺃﺫﻧِﻲ ﻭﻟﻢ ﻳَﺮَ ﻧﺎﻇِﺮِﻱ ۞ ﻛﺬَﺍ ﺍﻷﺻﻠﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬُﻮﺭِ ﻋﻦ ﻛﻞُّ ﺷﺎﻋِﺮِ
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻣﺎﺭﺱ 1949 ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻧﺠﺪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﺑﺎﺷﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﻏﻄﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺗﻮﺷﻴﺢ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺠﻜﻨﻲ ﺍﻟﺮﻣﻈﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺑﻜﻴﻔﻪ ﺳﻨﺔ 1904 ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻠﻨﺎﺋﺐ ﺃﺣﻤﺪﻭ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ ﻭﻟﺪ ﺑﺒﺎﻧﺎ .
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ‏( Vie Mauritanienne ‏) ﻣﺎﺭﺱ .1949
ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ‏( 25 ﻣﺎﺭﺱ 1950 ‏) ﻋﻦ ﺯﻋﻴﻢ ﺃﻫﻞ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺮﺍﻇﻲ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻟﺪ ﺑﻜﺎﺭ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﺷﺮﺍﺗﻴﺖ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺠﻜﻨﻲ ﺍﻷﺷﻔﺎﻏﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺍﺯﻧﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﺗﻮﺷﻴﺤﻬﻢ ﻭﺗﻜﺮﻳﻤﻬﻢ .
ﻛﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 2 ﻣﺎﺭﺱ 1949 ﺫﻛﺮﺍ ﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻭﺗﻮﺷﻴﺢ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺣﻮﻳﺎ ﺍﻟﺠﻜﻨﻲ ﺍﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ . ﻭﻗﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺑﻦ ﺣﻮﻳﻪ ﺳﻨﺔ 1915 ﻡ ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﻔﺘﻴﺎ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺣﺘﻲ ﺳﻨﺔ 1936 ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻠﺪ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻟﻲ ﺳﻨﺔ 1954 ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻬﺎﺟﺮﺍ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﻮﻟﺘﻴﺔ ﻫﻨﺎﻟﻚ .
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ‏( Vie Mauritanienne ‏) ﻣﺎﺭﺱ 1950
ﻭﻧﺠﺪ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺇﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﺷﺢ ” ﻛﺘﻠﺔ ﻏﻮﺭﻏﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ” ‏( le Bloc démocratique du Gorgol- BDG ‏) ﺍﻟﺒﻴﻄﺮﻱ ﺳﻴﺪﺍ ﻣﺤﻤﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺮﺷﺢ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ‏( Union progressistemauritanienne – UPM ‏) ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺩﺣﻮﺩ .
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻭﺗﻜﺎﻧﺖ، ﻋﻦ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ‏( Vie Mauritanienne ‏) .
ﻇﻠﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺑﺸﺨﺼﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﺟﺬﺏ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺴﻴﻨﻠﻮﻱ . ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻧﻼﺣﻆ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺬ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ . ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻗﺼﻮﻯ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺃﺣﺪﺍﺛﺎ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ .
ﺍﻧﺘﻬﻰ .
ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮ :
[email protected]
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى