ولد كبود بدعمه لولد الغوث غيّر الموازين ؛ و هذه قراءتنا قبل فرز النتائج

حين يعبّئ مرشح الحزب الحاكم لبلدية كيفه لولد الغوث فهذا يعني

الكثير و الكثير :

فأوّل ما يعنيه هذا الخبر أنّ مقاطعة كيفه فيها قوّتين تقليديتين شرقية و

غربية تنافسهما يتجاوز ولاءات الحزب الحاكم و مرشحيه.

و ثاني ما يعنيه  هذا الخبر أنّ القوى التقليدية سواء في شرق مقاطعة

كيفه أو غربها تفضل كثيرا أن تتعامل مع قوّة تقليدية مثلها ولو كانت ندّا

لهما ؛ من أن تتعامل مع قوّة ناشئة متمرّدة على العباءة التقليدية مثلهم

و خاصة إن كانت شخصية مثل لمراط ولد الطالب ألمين.

لأنّ القوّى التقليدية تعرف جيّدا أنّ دعم تلك القوى الناشئة و نجاحها

سوف  ينسفهم جميعم من دون استثناء .

و لذا لا غرابة إذا رأينا ولد الغوث يدعم حلف سيد غدا في بلدية أقورط

ضد لائحة محمد ولد اكبيدتمو و لمرابط ولد الطالب ألمين.

و لا غرابة أيضا إذا سمعنا اليوم بدعم جمال ولد كبود لمرشح الكرامة

ولد الغوث ؛ و طعن لمرابط بخنجر من الخلف.

و ثالث ما يعنيه هذا الخبر أيضا  أنّ حظوظ لمرابط بهذه الطعنة قد جعلت

من فوزه بالرتبة الثانية مستحيلا ؛ و تنازلت به إلى الرتبة الأخيرة التي

سوف يبارزه فيها تواصل.

و رابع ما يعنيه هذا الخبر أنّ ولد الغوث ضمن بهذا الأنقلاب الفوز بالرتبة

الثانية فإن لم يكن فلا محالة فسوف يحصل على الثالثة في البرلمان

الموريتاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى