تتنتافس على مقاطعة كيفه رزمة من اللوائح الإنتخابية ؛ صار معها
الناخب حائرا في عددها و أسماءها ؛ و من يستحقّ منها صوت الناخب؛
و من أجل إنارة الرأي العام ؛ و إرشاده في مقاطعة كيفه إلى الأكفإ و
الأفضل من بينهم ؛ فإنّنا نحذّره من التصويت على هذه اللوائح التالية ؛
إن كان يريد خير ا لبلده :
ـ عليه أن لا يصوّت لمن يتكئ على أحزاب السلطة ؛ و يتبجح بها ؛ فمثل
أولائك يكونون دائما مغرورين بها ؛ و بتحكم السلطة في ولاءات
الناخبين ؛ و سوقها أنّي شاء ت؛ و بالتالي يكون الفائز عن طريقها ؛لا
يرى منّا عليه من طرف المواطنين ؛ و لا يستحقون عليه ردّ الجميل.
ـ عليه أن لا يصوت لمن يتكئ على القبلية ؛ فمثل أولائك يكونون
مغرورين بها ؛ و مسعورين بحميّتها ؛ و إن كانت فيهم بقيّة أخلاق ؛ يتركوا
عنهم المتاجرة بها و استغلالها في أغراضهم الخاصة و العامة ؛ و منذ
الأستقلال و إلى الآن وهم يقتاتون بحميّتها؛ و يساومون على مصالحها ؛
ألا يكفيهم ذالك من تقديم الخير إن كان فيهم.
ـ عليه أن لا يصوّت لأيّ حزب جرّبه مرات و مرات في البلدية و النيابية ؛ و
يشهد على فشله مرات و مرات؛ و تجاهله لمعانات المواطنين و أنّاتهم .
ـ عليه أن لا يصوّت لأولائك الذي يتشدقون بالمعارضة ؛ و محاربة الفساد
؛ و التغنّي بمثل الديمقراطية ؛ و هم أوّل من يكفر بها ؛ و يتخلّى عنها
حين يجد طعما من كعكة الفساد.
ـ الناخب في مقاطعة كيفه عليه أن يعرف بذكاءه من سوف يقف معه
في الملمّات الصعبة إن حلّت به ؛لأنّه واساه براتبه و ماله و علمه و
نفسه ؛حين شغل المناصب السياسية ؛ و طلع المنابر العامة.