منذ إنطلاق الحملة الأنتخابية و مرشحي الحزب الحاكم في مدينة كيفه
يحجزون المقرات و ينعشون السهرات ؛ ليلة بمقرّ مرشح الحزب الحاكم
للبلدية و ليلة أخرى لمرشح الحزب الحاكم للجهوية ؛ بل هناك نشطاء
أنعشوا سهرات على حسابهم الخاص دعما للحزب الحاكم.
لكنّ مراقبين لاحظوا غياب مقرّ خاص لمرشح الحزب الحاكم في
النيابيات بمدينة كيفه ؛ التي لا يتصور فوز نائب بمقاطعة كيفه من دون
وجود قاعدة شعبية داعمة له؛ و التي يتجاوز فيها عدد الناخبين 20
ألف ناخب.
عدم وجود مقرّ للنائب مستقل بكيفه ترك الباب مفتوحا لسيل من
التأويلات :
فمن قائل الرجل يثق من نجاحه لدرجة أنّه لا يعبأ بالتعبئة و التنسيق
لأمر مفروغ منه.
وهناك من قائل أنّه يتكل على أصوات حلفه التقليدي الذي يكتسح ثلاث
بلديات .
و من قائل أنّ مرشح النيابيات يستشعر بحساسية الموقف بين
الزعامات القبلية المتحكمة في المقاطعة ؛ ولذا آثر السلام بوصل
القريب ؛ و الأبتعاد عن البعيد؛