ما هي الأحزاب المؤثرة في مقاطعة كيفه؟ و ما هو مستقبل تواصل فيها؟

 تعتبر ولاية لعصابه من أكبر معاقل حزب الإصلاح والتنمية (تواصل)؛فله

فيها شيخ  قبل إلغاء الشيوخ ؛ و نائب في البرلمان  ؛ و كاد  أن يظفر

ببلدية كيفه  في الأنتخابات الماضية.

لكن هناك عقبات صعبة  من المتوقع أن تواجه الحزب  في الولاية ؛ و لا

بدّ  لهمن تذليلها ؛فقد استشرت القبلية؛و انتفخت أوداجها؛ و ألتهمت

بعض الكتلالسياسية المحلية  الفاعلة على حسابه ؛ فعلى سبيل

المثال هناك مجموعة بومديد التي كانت بالأمس  فاعلة في الحزب  و

امتداداتها داخل الولاية ؛ فهي اليوم كادت أن تتراجع كلّها إلى حضنها

التقليدي.

فصارت ما بين مجاهر  بإنسحابه؛أو مداهن في موقفه و لا يحبّ الأضواء

مع رفقاءه بالامس على الأقلّ مع  رجال حزب تواصل المرموقين.

لكن ما هي الأحزاب المؤثرة في مقاطعة كيفه؟:

الأحزاب المؤثرة في مقاطعة كيفه هي :

ـ حزب الإصلاح والتنمية (تواصل): له قاعدة عريضة و حضور قوي

ومشهود فيالسياسة والثقافة والأنشطة الخيرية.

ـ حزب اتحاد قوى التقدم: له مقر وشعبية  محدودة وأنشطة ثقافية.

ـ التحالف الشعبي التقدمي: له مقر في وسط المدينة؛ و هو غائب

سياسيا.

ـ حزب تكتل القوى الديمقراطية: مع غياب المواسم الانتخابية يغيب

تماما عن المقاطعة.

ـ حزب الوئام الوطني: له مقر ونائب وحلف تقليدي يغذيه.

ـ حزب الإتحاد من أجل الجمهورية: الحزب الوحيد الذي له مقر يملكه في

المقاطعة ؛ويقبض على المشهد السياسي داخل المقاطعة؛والأحلاف

التقليدية تعتبر أذرعا له .

ـ حزب العهد الوطني للديمقراطية و التنمية ( عادل )  جديد على

الساحة السياسية داخل المقاطعة ؛ و أخذ مقرا له داخل وسط المدينة

؛ و بدأ ينشط و يزاحم من أجل خلق موطئ قدم له.

استشراف المستقبل:

هناك عوامل قوّة كامنة بيد التواصليين بكيفه ما زالت متاحة لهم؛ إن

وظّفوها  في الإستحقاقات المقبلة  سوف تزلزل لهم الأرض من تحت

أقدام خصومهم بين السياسيين ؛ و ترتقي بهم في سلّم نتائج

الأنتخابات المقبلة.

فوجود محمد محمود ولد سيدي على رأس تواصل يعتبر رافعة للحزب

في ولاية لعصابه عموما و خاصة في مقاطعة كيفه؛ فالبعد القبلي و

المعايشة و العلاقات العامة هي التي من المتوقع أن تحسم خيار

الناخب الموريتاني؛ و ليست الأدلوجيا أو الحزبية وحدهما؛ و لهذا على

التواصليين  أن يسعوا بمدينة كيفه من أجل الإستفادة من

الشخصيةالاعتبارية  لدى رئيس تواصل بالولاية.

العامل الثاني على التواصليين أن يدفعوا بشخصيات معروفة من

النسيج الإجتماعي لحلف ولد الغوث في بلدية كيفه ؛ و حبّذا لو كانت

وازنة.

فهذا الحلف يمتلك مخزونا أنتخابيا هائلا في بلدية كيفه لكنّ جلّه كان من

الأغلبية الصامتة ؛ التي لم يختفظ لها التاريخ  الديمقراطي الحديث في

بلدية كيفه إلّا بكلمة واحدة فاز بها محمد محمود ولد الغوث في النيابيات

الماضية.

ويدلّ على ضخامة هذا النسيج الإجتماعي أنّ تميّزه في العمل

السياسي الأخير سبب في إنهيار حلف تقليدي في المقاطعة  كان

يقتات عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى