كيفه : وداعا شيخنا / شريف حبيب الله

كتب الله الفناء على كل شيء وقدَر اللهِ كائن لا محالة وأمره نازل بكل

البشر ..

فمن ذا يرد الموت أو يدفع القضا==وضربته محسومة ليس تعثر

ولم يزل الموت يغيب الأقمار والبدور ويحيل اللياليَ البيضاء إلى سواد

قاتم بانتقائه خيرة البشر،

وإن من الفواجع والمصائب التي دهمت تكانت ولعصابة بل والعالم

الإسلامي كله رحيلَ زاهد العلماء وعالم الزهاد شيخنا الأجل الإمام

الحاج ول فحفو الذي أفنى عمره في العلم والتعلم والورع والزهد والبعد

عن السلاطين وولاة الأمور فعاش حميدا مبجلا معززا مكرما ومات شهيدا

كما نحسبه ولا نزكي على الله أحدا..

لقد طوى أرضَ تكانت خبرٌ مظلم أطبق الآفاق وغيب البسمة عن الثغور

..توفي الحاج وهو جدير بقول الدؤلي:

وليس بكاتم علما لديه==ولم يخلق من المتجبرينا

حزنتْ اللحظة وبكت الطبيعة ودخل الجميع في حداد..ستفتقدك جبال

تكانت وأوديتها وسيبكيك سهلها وحزنها..

لقد كنا بخير ونحن نحس بك مجودا بيننا واليوم نطرق حسرا يعلونا

الحزن؛

فالأرض ثكلى على فراقك وقد تيتم الجميع يوم غادرت عالمنا إلى الأبد..

سلام على تكانت وسلام على روضتك الطاهرة وداعا يا شخينا إلى

جنات الخلد حيث النبيون والصديقون والشهداء والصالحون وحسن أولئك

رفيقا.

الأرض بعد الشيخ ثكلى يالها==قد زلزلت من فقده زلزالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى