كيفه : قراءة في أقتراح د. جمال ولد كبود على رأس النيابيات ؛ عوائق و محفزات

  إقترحت البارحة مجموعة وازنة في المقاطعة لائحتها المقترحة في

خوض الأنتخابات البلدية و النيابية و الجهوية المقبلة .

ومن الطبيعي أن يكون أفراد هذه اللائحة  من نسيج قبلي واحد و أبناء

أسرة واحدة ؛ لأنّ البقية سوف تسير على نفس المنوال ؛ ولن ترى في

السبيل سواها.

 أوّل ما يقع في خلدك حين تقرأ محضر هذه المجموعة ؛ أنّها أصطفت

من بين أفرادها من لهم مستوى علمي عال و تجربة سياسية سابقة .

وأنّها ترفعت عن المناصب الدونية  كالبلدية و طالبت برأس لائحة

النيابيات عن المقاطعة و كذالك قيادة المجلس الجهوي.

 لكن ما هو وزن هذه المجموعة من حيث القاعدة الشعبية ؟

و ما هو ثقلها في العلاقات السياسية الجهوية داخل الأطراف مع القوى

التقليدية المتحكمة في القرار السياسي  المحلي؟.

و هل هذه المجموعة لها قبول شعبي داخل مقاطعتها خارج محيطها

الإجتماعي ؟

و أقتراحها هذا من المستفيد منه و المتضرر سياسيا ؟.

إنّ هذه المجموعة القبلية  تتمركز أساسا بين بومديد شمالا إلى بلدية

لكران جنوبا ؛ و هيّ بالمقارنة مع بقية القبائل الأخرى الوازنة تعتبر أقيلة

؛ لكنّ الذي يميزها  عنهم هو الوعي السياسي و الحماس الحزبي و

حسن إدارة الخلاف البيني و قلّة الخصوم السياسيين مع الاعبين في

الميدان ؛ لكنّ أفضل وصف يميّزهم هو الأقلية السياسية المنظمة ؛ إن

صحّ التعبير .

هذه المجموعة قاعدتها الشعبية المنظمة منقسمة بين فسطاطين

أساسيين الحزب الحاكم و الإصلاحيين ؛ وبسبب الحمية القبلية سوف

يسفيد كلّ واحد من الحزبين من الآخر إذا إمتنع من قبول مرشحها.

و تتمتع هذه المجموعة بصيت علمي واسع و ذكر حسن بين الأوساط

الشعبية العامة على العموم؛  وهو ما يستفيد منه مرشحيهم

السياسيين غالبا.

 لكنّ  أقتراح هذه المجموعة في نظرنا قد يحمل الفزع لحلف سيد محمد

لأنّه على الأقلّ ظاهريا سحب منه جمال ولد كبود و يعقوب ولد عبد الله

و ردّهم إلى حاضنتهم الطبيعية التي لا تتردد في الولاء لحلف إجّ .

 و كذالك حمل أقتراح هذه المجموعة الضيق والقلق لحلف ولد الغوث

الذي يحاول أن يفعل المستحيل من أجل كسب ثقة الحزب الحاكم في

النيابيات ؛ فهو فسخ عباءة الوئام البارحة ؛ و إغتسل قبل ذالك بماء

التعبئة للوحدات ؛ و صلّى زعيمه  في مقرّ الحزب الحاكم نهارا جهارا ؛ و

تحت أضواء الإعلام ؛ هذا كلّه من أجل تزكيته في النيايبيات.

في نظرنا أنّ مقترح هذه المجموعة سوف يجد أكبر عقبة في مرشحه

للنيابيات  خاصة جمال ولد كبود ؛ و منافسه الأكبر سوف يكون حلف ولد

الغوث لأنّه يمتلك قاعدة شعبية أكثر ؛ وغير مخترقة من قبل المعارضة

 عكس شعبية جمال التي ترتع فيها؛ و له تجربة سياسية عالمية

ومحلية و له كفاءة علمية ؛ و في الأخير يخشى منه النظام في حال

معارضته.

أعرف أنّ هذه الخصال يمتلك جمال ولد كبود أغلبها ؛ لكن ولد الغوث يفوقه في بعضها.

كما أنّ الذراع القويّ الذي يتترس به جمال وهو حلف إجّ من الصعب

عليه أن ينحاز له بسبب متانة علاقته مع حلف ولد الغوث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى