


بعض التحركات التي كانت أفكارا لدى بعض النشطاء الغيورين على المدينة و مصلحتها، و قد وُلِد من رَحِم هذه المعاناة مبادَرةٌ مطالِبَةٌ بتزويد كيفة بالمياه عُرِفت بحراك “اروايت كيفة”، و قد تم الإعلان عن تأسيسها بعد ذلك بأيام -و ذلك بعد نقاشات و تنسيق بين أفراد متعددين من أبناء المدينة في الداخل و الخارج- و قد تم اختيار منسق عام للمبادرة هو السيد: المخطار ولد حبيب (الصورة رقم ١) يُساعده مكتب تنفيذي مؤقت، كما يوجَدُ منسق للحراك -في كل حي من أحياء المدينة- يتولى التعبئة و تنسيق الجهود و الوقفات.
و أطرها و المنحدرين منها تأسيس مبادرة تهدف إلى دعوة الحكومة إلى تزويد أهل كيفه بالماء الصالح للشرب و وضع حد لأزمة العطش الحادة التي يعانونها و التأكيد على أن توفير المياه مطلب أساسي لا تراجع عنه و توعية سكان المدينة بضرورة بالدعم و الوقوف مع مؤسسي المبادرة و مطالبة جميع أطر و أبناء المدينة المقيمين في الخارج بضرورة النضال السلمي بما يملكون من أوراق ضعط متاحة لتوفير المياه لأهلهم في كيفه و ترحب المبادرة بجميع الراغبين في الانخراط بالمبادرة مهما كانت توجهاتهم و آراءهم و مشاربهم الفكرية فمطلب توفير المياه للمدينة إنساني و حقوقي و ليس سياسيا و من مصلحة الجميع المساهمة في تحقيق هذا المطلب المشروع الذي لا غنى عنه لبقاء شريان الحياة نابضا في العروق لأن الماء هو عصب الحياة” (انتهى الاستشهاد).
لوقفة كبيرة أمام مقر الولاية و تقديم عريضة مطلبية تضم توقيع أكثر من ألفي ( ٢٠٠٠) شخص تم جمعُ توقيعاتهم من أبناء المدينة في الداخل و الخارج (راجع الصور: ٨،٩،١٠ التي تضم توقيعات لشخصيات مختلفة من أبناء المدينة في الداخل و الخارج).
و أعضاءه و مُناصريه يُصِرُّون على مواصلة نشاطاتهم السلمية و المطالبة بتزويد كيفة بالمياه، و لن يستكينوا و لن يهدأ لهم بال حتى يتحقق هذا الحلم المشروع و الضروري لبقاء المدينة ، و سيبذلون الغالي و النفيس في سبيل تحقيق ذلك، و سيقومون بكل نشاط سلمي يقرّبهم من الحصول على هذا الحق المشروع و الحلم الذي لا يُمكن التنازل عنه، و هم يعلمون أن “مَن جَدَّ وَجَد، و مَن زرع حصد” وأنه “ما ضاع حق وراءه مُطالِب”، و لهم في تجربة إخوتهم في مگطع لحجار و نضالهم السلمي الطويل خيرُ دليل على نجاح و ضرورة النضال السلمي، و شعارهم قول شاعر البلاد -أحمدُّ ولد عبد القادر-:



