من إختطف مسيرة ‘‘ ميثاق لحراطين ‘‘ في كيفه ؟

نظم ‘‘ميثاق لحراطين‘‘ مساء أمس مسيرة راجلة ؛ كان وهج الشمس و حرارتها

يضايقان أنصارها من الحضور ؛ و هناك عامل منفر آخر غفل عنه المنظمون عن

تداركه ؛ كان أكبر منفر و أشرس مثبط في حشد المسيرة ؛ ألا وهو بعد مكان

الإنطلاق من مكان الوصول.

و ما يهمّنا في هذه العجالة هو تسليط الضوء على نتائج الميثاق في كيفه من

هذه المسيرة ؛ فقد تداول على منصة الكلمة بادئ ذي بادء أصحاب المبادرة ؛ و

قد إختصروا و اوجزوا ؛ و حرصوا في مداخلاتهم على عرض المطالب و ذكر

المقاصد من المسيرة .

لكن أغرب ما وقع بعد ذالك هو تحوّل خطاب المنصّة من مثمن للميثاق و

متضامن مع مطالبه المشروعة ؛ إلى مكان خصب يرعى فيه كلّ من يريد أن

يروّج حزبه أو منظمته المدنية.

بل إنّ بعض الوجهاء التقليديين إنتهز أيضا الموقف فشارك في المسيرة ؛ و

بعضهم الآخر إعتلى المنصة ليأخذ حصّته المجانية من الترويج.

كانت لخطف الميثاق أثر بارز في نفوس المشاركين؛ فعوام المشاركين من

دهماء  إلتبس عليهم الأمر و إنفضت المسيرة ؛ و هو لا يعرفون من هم أصحابها

؟ و ماذا يريدون؟.

فمن قائل إنّ المسيرة من صنع المفتاح ؛ و الدليل على ذالك أنّ رئيسها و أمينها

العام من هذا الحزب ؛ و كذالك ما لقيّته كلمة ممثل المفتاح من وقت و حماس .

و من قائل بل هم تواصل  ودليله وجود مريم دافيد و حثّها على العلم و التعلم.

و من قائل المسيرة كانت منظمة من طرف ‘‘ إرواية كيفه ‘‘ منسقها حاضر و

شارك في التعبئة لها ؛ و كان يوزع القصاصات اللتي تطالب بالماء.

و هناك صوت خافت يقول ‘‘ إيرا ‘‘ كانت وراء القوم و تختفي عن الأنظار ؛ و بذكاء

كانت الحاضر الغائب.

و مهما قيل عن المحرك الحقيقي للمسيرة ؛ فإنّه من المجمع عليه أنّ النصب و

التعب و الإشراف يرجع فضله قطعا للميثاق في كيفه.

لكنّه بالمقابل فإنّه من المؤكد أنّ رصيد مسيرتهم قد أختطف ؛ و أنّ أحد الأحزاب

أو الجمعيات المدنية أو أحد الوجهاء ؛ أو كلّهم هو من أخذ هذا الرصيد و هرب به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى