أليست هذه مفارقة محزنة؟

كانوا ثلاثة عباقرة في أعلى هرم علماء الرياضيات في عالم اليوم.. الأول

البريطاني ستيف هوكنيغ، والثاني الاسترالي تيرينس تاوو، والثالث الموريتاني

يحيى بن حامدن الذي أصبحت شهرته عالمية في مجال الرياضيات بعدما حل

إحدى أعوص المشاكل الرياضية طرحها تيرينس تاوو وعجز عن حلها..

توفي يحيى في 11 مارس 2011 في ظروف مشبوهة دون تحقيق ولا احتفاء

يذكر من بلده ولا من العالم العربي والإسلامي الذي ينتمي إليه.. نظم له علماء

الرياضيات تأبينا في باريس بعد وفاته قاطعته سلطات بلده موريتانيا.. نظم له

بعض زملائه الرياضيين من جامعة بوليتكنيك الفرنسية وبعض زملائه الرياضيين

الموريتانيين جائزة سنوية باسمه منحتها السلطات الموريتانية أقل ما يمكن من

الاهتمام حتى إن تذاكر الفائزين فيها تدفعها السفارة الفرنسية وليس السلطات

الموريتانية، رغم أنها تمخضت هذه السنة بفضل جهود أصدقاء يحيى من

الرياضيين الفرنسيين والموريتانيين عن تنظيم مسابقة بوليتكنيك الفرنسية

لأول مرة في موريتانيا، وفوز المشاركين الموريتانيين فيها على جميع نظرائهم

من إفريقيا والمغرب العربي..

لم تعر السلطات الموريتانية أي اهتمام لاقتراحات زملائه بتبني أعماله العلمية

وتسمية جامعة أو مدرسة أو شارع باسمه رغم أنه هو صاحب فكرة مدارس

الامتياز 2005 ومؤتمر العلماء العلميين الموريتانيين 2006/2007.

لم يجد من الترحم عليه والإشادة به من أبناء بلده -وهذه هي محل المفارقة ما

وجده ستيف هوكينغ الذي توفي في 14 مارس الجاري أي ثلاثة أيام بعد

الذكرى السابعة لوفاة يحيى المنسية !!!

أليست هذه مفارقة محزنة؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى