لماذا وزير النقل يتجاهل طريق ( أنيور)؛ هل يخشى مصير سلفه الذي أقيل بسببه؟

رفض وزير التجهيز والنقل محمد عبد الله ولد أوداعه زيارة الطريق الرابط بين لعيون فى الحوض الغربى وأنيور بجمهورية مالى، رغم إلحاح بعض الفاعلين فى الولاية للإطلاع على واقع الطريق الأسوء بالمنطقة منذ عقود.

وقالت مصادر زهرة شنقيط إن الوزير ولد أوداعه أختار زيارة طريق “لعوينات / جكنى” و”النعمة/ باسكنو” و “أزرافية/ تامشكط” ، والعودة لنواكشوط دون الدخول فى متاهة قد تزيد من تفاقم الأزمة القائمة بينه وبين الوزير الأول يحي ولد حدمين.

ويتفادى وزراء النقل نقاش ملف الطريق أو الإطلاع عليها بحكم المسؤولية الأخلاقية للوزير الأول الحالى يحي ولد حدمين عن أهم المقاطع التى أنهارت خلال السنوات الأخيرة، حينما كان يتولى إحدى مؤسسات الأشغال التابعة للشركة الوطنية للصناعة والمناجم.

وقد حاول البرلمان الموريتانى مطلع 2017 نقاش ملف الطريق بعد استجواب تقدم به النائب عن مقاطعة لعيون سيدى عالى ولد سيد الأمين، لكن الوزير الذى وافق على الحضور للإستجواب “أحمد سالم ولد عبد االرؤوف” أقيل قبل يومين من مثوله أمام الجمعية الوطنية، وهو ما أدى إلى إلغاء الاستجواب، بعد اعتذار الوزير الجديد سيدنا عالى ولد محمد خونه عن تلبة دعوة الجمعية الوطنية فى انتظار لملمة أوراقه والإطلاع على تفاصيل الملف.

لكن التعديل الوزارى الذى أجري ساعتها كان كافيا لطي صفحة السؤال، وإعادة فرض التعتيم من جديد على الوضعية السيئة للطريق والآلية التى نفذت بها.

زهراء