لماذا عاب النائب ولد الغوث عن سهرته للحزب الحاكم؟ قراءة

أقام حلف النائب ولد الغوث  الليلة البارحة 31 ـ 07 ـ 2017م  سهرة داعمة للتعديلات الدستورية حضرتها الجهات الرسمية و منسق الحملة محفوفا بمساعديه؛بالإضافة إلى ممثلين من بعض التكتلات القبيلية في المدينة.

هنا لن اقف عند حجم السهرة و لا عند مداخلاتها المحورية و لا عند رسائلها الموجهة إلى  الجهات الرسمية أو القوى التقليدية المتعايشة مع هذا الحلف  في ساحة الوغى الأنتخابية.

فقط الذي أريد أن أعرج عليه و أحاول سبر غوره و فهم ورائياته هو غياب قمّة الجبل التي باركت و مولت و أشرفت عن بعد على زهو أضواء  هذه الحقلة.

هناك من يبرر الغياب بناحية أخلاقية بحتة؛ فالرجل من ناحية ممثل للوئام في مقاطعة كيفه و يحمل رتبة نائب بإسمه؛ و ليس من الحكمة السياسية خروجه من عباءة الحزب من دون مبرر مقنع.

و من ناحية اخرى فإنّ الرجل  شيخ قبيلة و رئيس حلف تقليدي؛ و مهما كان وفاؤه لحزبه فإنّ أنصاره و حلفاءه يدفعونه إلى حزب الدولة دفعا؛و يفحمونه بعبارة رئيس حزبه الشهيرة ( الأصل أفضل من النسخة )؛ و الأصل هنا هو حزب الأتحاد من أجل الجمهورية و الفرع هو حزب الوئام.

ولذا هناك من يستنتج أنّ النائب أختار أن ينزل بين المنزلتين؛ فجامل البيجليين بغيابه؛ و أكرم الأتحاديين بتمويل سهرتهم و مباركتها.

و هناك من له مذهب آخر يرى فيه أنّ الرجل أحبّ أن يستعرض عضلاته السياسية؛ و أن يظهر للجميع تماسك حلفه و قدرته على القيادة ولو من بعيد؛ و ليس كبقية الأحلاف التقليدية التي ظهر التصدع في بعضها؛ و الشيخوخة في بعضها الآخر.

و هناك من يرى عكس هذا أنّ حلف الرجل ما زال يعاني من حزازات داخلية؛ و تنازع داخلي على المشيخة؛ فأحبّ أن يتوارى عن الأنظار من أجل دفن ذالك؛ و الحفاظ  على أسّ البيت؛ لكنّ هذا الأحتمال ضعيف جدا؛ لأنّ الرجل المتواتر عنه أنّه يدفع عنه دفعا تلك الصفة؛ و يؤثر بها من يريدها.

و في الأخير فإنّ مبررات أنصاره عن السهرة يرونها طبيعية و كانت بسبب مشاغل طارئة و قاهرة؛ و كلّ تفسير غير هذا يعتبرونه من لغو الكلام الذي لا يستقيم.

مدير وكالة وطني للأخبار

غالي بن الصغير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى