ردا على الفيسبوكيين جميل منصور يكتب

قد أثار استقبال الأخ العزيز الحسن ولد محمد عمدة بلدية عرفات للرئيس محمد ولد عبد العزيز أثناء زيارته لهذه البلدية لغطا و جدلا خصوصا في هذا الفضاء و شبهه مما اقتضى تسجيل بعض الملاحظات و التوضيحات :
11 – الصفة التي يحملها الأخ الحسن ولد محمد و التي شارك بها في الاستقبال و الزيارة هي صفة عمدة بلدية عرفات و هي التي يتولاها بالمناسبة للمرة الثانية رغم شراسة المواجهة مع عديد الأطراف في المرة الأولى و مع النظام و حزبه و خيله و رجله و ماله و … في المرة الثانية ، و هذه الصفة كما هو معلوم عامة بعد نجاح صاحبها فهو قبل توليها مرشح لتواصل و بعد توليها عمدة لعرفات و لكل حال خصوصيته و ضوابطه و مقتضاه ، و من شروط تولي زعامة المعارضة الديمقراطية أن يكون الشخص منتخبا و لكن الصفتين منفصلتان فكون الأولى أو غيرها شرط في الثانية لا يستلزم التماهي و لا التداخل ، و لكل عنوان ما يناسبه و المستقبل هو العمدة الحسن ولد محمد و ليس الزعيم الحسن ولد محمد .
22 – للأخ الحسن ولد محمد موقف معروف و سلوك مشهور في إدارة مؤسسة المعارضة الديمقراطية ، فمواقفه منشورة معلومة و معلوم كذلك رفضه حضور عديد المناسبات و المشاهد – باستثناء الوطني برمزيته و دلالته العامة ( الاستقلال مثلا ) – و موقف النظام و رأسه منه و من المؤسسة محاصرة و تضييقا و خرقا لمقتضيات القانون شاهد لا يتخلف فلزم أن نعدل و ننصف و لا نظلم أو نتحامل .
33 – للعمدة مسؤوليات و استحقاقات يكون فيها وسيطا بين المواطنين الذين انتخبوه و أجهزة الدولة التي مازالت تحتكر أغلب ما يترتب عليه عمل البلديات ، فإدارة هذه العلاقة و القيام بهذا الدور يقتضي مستوى من المسؤولية و الحضور و الطابع العام بعيدا عن العاطفة الزائدة و المنزع السياسي المفرط ، و لا يشترط في ذلك التأكد من تحقق النتائج و الحصول على المبتغى فهذا مقتضى الموقع و مترتب العقد مع المواطنين .
44 – ليس صحيحا أن سلوك العمدة الحسن ولد محمد هذا مخالف لتوجهات و مواقف حزبه فتواصل مشارك في انتخابات 2013 النيابية و البلدية و جزء من المؤسسات المنبثقة عنها و يتعاطى معها و بها ، و سبق لمسألة المنتخبين و خصوصا العمد أن طرحت و نوقشت و خرج بيان عن المكتب السياسي للحزب سنة 2015 يقول بالنص : ” و يؤكد في هذا الصدد أن إذنه لمنتخبيه في المناطق المزورة بحضور الاستقبال سلوك مدني لتمثيل المواطنين و طرح مشاكلهم و ليس موقفا سياسيا من نظام اخترنا الاصطفاف في معارضته ” .
و مع كل ذلك من المهم أن تظل ممارسة الشأن العام و ممارسيه تحت الضوء و في متناول المساءلة و النقد ، فشكرا للعمدة على موقفه و سلوكه و شكرا للناقدين على نقدهم و شكرا للمتفهمين على موقفهم و بالحوار و النقاش و الرأي و الرأي الآخر نحافظ على حيوية الفعل السياسي و شعور ممارسيه أن الناس يتابعون و يراقبون و يحاسبون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى