انواذيب : هجوم كاسح من الرئيس وإعتذار ضمني لأهل الشيخ سيديا من العمدة

قال  الرئيس في مدينة إنواذيب : “لقد عبرتم لي في كل مرة أزور فيها انواذيبو عن جديتكم وتعلقكم بما نحن بصدده، وأعول عليكم اليوم في المضي قدما على هذا النهج وسد الباب أمام تلك المعارضة التي لا وجود لها إلا في الانترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي وهمها الأول هو الترويج للأكاذيب وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع وتنتحل في سبيل ذلك أسماء مستعارة وألقابا غريبة وصورا باهتة تتغير في كل وقت..
وأضاف أن متبني هذا السلوك المؤسف، يعيشون عزلة كاملة ويفتقرون لأي قدرة على تنظيم مهرجانات جماهيرية هادفة ومسؤولة، إلا أن الشعب الموريتاني أصبح يعرفهم بسيماهم.
ونفى رئيس الجمهورية ما يروج له هؤلاء بخصوص الحالة المدنية وبمحكمة العدل السامية، مبينا أن التعديلات المقترحة لا تشير من قريب ولا من بعيد إلى هذه المحكمة ولا تهدف إلى المساس بالحالة المدنية كما لا تتضمن إلي إشارة مهما كانت بساطتها إلى المأمورية الثالثة.
وشدد رئيس الجمهورية على أن كلما تتضمنه التعديلات المقترحة بهذا الخصوص يهدف فقط إلى تعزيز وترسيخ الديمقراطية، “إلا أنه لا يوجد مانع من تغيير الدستور وتحسينه في المستقبل ومن التطرق للمحكمة في المستقبل، كلما تعلق ذلك بمصلحة الشعب الموريتاني”.
وحث رئيس الجمهورية الأطر والعمال والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والشباب والنساء على الإقبال المكثف على التصويت وعلى توعية جيرانهم بأهمية التصويت بنعم بالنسبة لمستقبلهم ومستقبل موريتانيا حرة ومزدهرة ودعاهم لتوفير النقل لمن لا يتوفر على وسيلة نقل ومساعدة من لا يعرفون التصويت وتعبئة مختلف المواطنين حول أهمية هذه العملية.
وكان رئيس رابطة العمد الموريتانيين السيد الشيخ ولد بايه قد تناول الكلام قبل ذلك شاكرا رئيس الجمهورية على المكانة الكبيرة التي أعطاها للعمد الموريتانيين والتي ظلوا يطالبون بها خلال العقود الماضية.
وفند رئيس رابطة العمد الموريتانيين، الدعاية المشبوهة التي روج لها البعض في أعقاب كلمته في مهرجان ازويرات الأخير، مبرزا أن النشيد الوطني ليس نشيدا أسريا وإنما هو ملك لجميع أفراد الشعب الموريتاني ولهم مطلق التصرف فيه.
ونفى العمدة أن يكون قد وجه أي إساءة لولايتي اترارزة والحوض الشرقي مؤكدا أنه ليس له أعداء في هاتين الولايتين بل إن العكس هو الصحيح.
وقال إنه شخصيا لم يوجه إساءة لأحد وأن أي أحد يشعر بذلك عليه أن يتصل به ليقدم العمدة الاعتذر له، لكنه لا يمكن أن يعتذر عن أكاذيب وتلفيقات أشخاص دأبوا على ترويج الدعايات الجهوية، مشيرا إلا أن مرجعيات معروفة أكدت أن تلك التلفيقات عارية من أي صحة.
وأوضح أن من بين الأكاذيب التي روج لها هؤلاء أن عائلة سيادة الرئيس سافرت إلى الخارج و”هاهي بين ظهرانيكم اليوم في هذا المهرجان”.
وتطرق رئيس الرابطة إلى تاريخ الدولة منذ الاستقلال، مؤكدا أنه ليس هناك ما يمنع من تطوير هياكل الدولة وتغيير رموزها خدمة لمصلحة الشعب الموريتاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى