مهرجان الثلثاء للمعارضة في كيفه؛ما هو وزن أحزاب المعارضة فيه؟ هذه التفاصيل

سوف يكون مساء الثلثاء على موعد مع جولة جديدة من هزّ المناكب بين المعارضة و النظام في بعض الولايات.

والذي نريد أن نقف عنده هنا؛ هو دور المعارضة في ولاية لعصابه؛و ماهي  فرص نجاحها في مسيرتها المقبلة؟.

و هل لها قاعدة شعبية صلبة تعتمد عليها؟.

و ما هي تلك الأحزاب و الحركات التي تمتلك تلك الشعبية؟.

و في حالة أنّها تمتلك شعبية فهل تمتلك من الوسائل اللوجستية لتوفير النقل لها لتحضر مساء الحشد؟.

للمعارضة دور فعّال في ولاية لعصابه عموما؛ و في مقاطعة كيفه خصوصا؛وقد لا نبالغ إذا قلنا أنّها تنافس جميع ولايات الوطن عدا العاصمة في مواجهة النظام؛ و المشاركة بفعالية في الانشطة الضاغطة عليه.

و يكفينا دليلا على ذالك أن نذكر أنّ لها شيخا في قبة الشيوخ؛و نائبا في بيت البرلمان.

لكنّ هذه الشعبية و الحضور مع تعدد عناوين المعارضة في مقاطعة كيفه؛ تكاد تنحصر في حزب واحد؛و إن زدنا فواحد فقط؛ و بقية العناوين لا وجود لهم؛وفي أحسن الحال يكون لهم ممثل لا يتعدى همّه الطمع في موائد المعارضة الحافية.

فتواصل حزب حاضر و مشهود و جهده في كلّ المهرجانات حاضر ملموس؛ويرجع ذالك في نظرنا إلى عدة أسباب منها:

وجود أشخاص فاعلة في الحزب هي التي تمثله في الولاية تحظى بسمعة طيبة بين الجمهور و قبول عارم بين الناس.

فالنائب امادي  والشيخ عمر الفتح يمثلان قطبا قبليا قويا في مجتمعهما؛ ينزعان به للحزب أسّا ثابة من الشعبية؛يزيده الحزب بعد ذالك من بقية أطياف المجتمع؛وهذا الأسّ هو في نظرنا صمام الأمان لتواصل في مقاطعة كيفه.

أمّا الشخصية السحرية الثانية لتواصل في كيفه فهي مريم دافيد؛فهذه المرأة الحديدية الوازنة في مجتمعها؛و المثقفة  أيضا و ذاك شيئ يندر في محيطها؛والتي تربطها علاقات اجتماعية مع جميع أطياف المجتمع الموريتاني من سمره و بيضه؛وهذه صفة يعزّ وجودها؛هذه المراة بنت بيت يملك أفئدة كثير من ساكنة كيفه بأياديه السخية في سنوات القحط؛ و مواقفه الكريمة في ساعات العسرة.

نقول هذه المرأة السحرية هي مصدر تلألؤ  تواصل في أحياء مقاطعة كيفه ؛و لذا راودها النظام كثيرا بالترغيب؛ و مازال عاجزا عن اختراق دفاعاتها.

الحزب الثاني فهو أتحاد القوى الديمقراطي فله حضور لكنّه بالمقارنة مع تواصل فهو باهة؛ هذا الحزب تكرمه المعارضة دائما بمنسقية لعصابه على أساس أنّ له حضورا قويا في الولاية.

وفي الحقيقة حضوره فيها من التاريخ الذي يذكر و لا يستأنس به في أوقات الضيق؛فلا توجد له قاعدة صلبة يرتكز علها؛ و لا أشخاصا في المدينة نافذين كنفوذ اصحاب تواصل؛كلّ ٌادته هاجرت إلى العاصمة.

هناك لافتات كثر لأحزاب المعارضة في هذه المقاطعة؛لكنّها بالنسبة لمهرجان مساء الثلثاء ضرر عليه؛لأنّها  بكلّ بساطة لا فتات لا أكثر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى