من قواعد السطوة….قوم رئيسك؟.

 

19) اعرف الشخص الذي تتعامل معه جيدًا ولا تهن الشخص الخطأ

لا تظن أن الجميع سيردون على “شرك” بنفس الطريقة المسالمة، وأن الجميع أقل منك ذكاءً، هناك من إذا خدعتهم سيقضون حياتهم ساعين للانتقام منك، فتأكد قبل أن تضع يدك في جحر الثعابين.
“كن واثقًا أنه لا يوجد من هو أقل قيمة وأهمية من أن تحتاج له يومًا ما، والذي لن يعطيك ما تريد منه إن كنت قد ارتكبت خطأ في حقه يومًا، فالناس قد تنسى الكثير لكن كبرياءهم لن يجعلهم ينسون من عاملهم باحتقار”
في الصين وخلال القرن الخامس قبل الميلاد، حُكم على الأمير شونج إره بالنفي والعيش حياة الفقراء في إحدى المدن البعيدة لفترة، وخلال مرور شونج في إحدى الامارات عامله أميرها بفظاظة وسخرية وإهانة رغم نصيحة مساعدة بأن من تحدثه قد يعود أميرًا بعد سنين، وبالفعل هذا ما حدث، عاد شونج إلى وطنه بعد سنوات محنته، لكنه لم ينسَ ابدًا حاكم المدينة التي مر عليها، فذهب له بجيش كبير، واستولى على مدينته، ونفاه بعيدًا.
20) لا تلزم نفسك بالولاء لأحد

الأغبياء فقط هم من يسارعون بالانحياز لأحد الأطراف، اجعل ولاءك لنفسك ولا تلزمها بمناصرة أحد، فحفاظك على استقلالك يجعلك تتصيد الآخرين، وتأليبك للصراع بينهم يجعلهم جميعًا يطلبون دعمك.
“حين تتقاتل الوحوش يفوز الصياد بالغنيمة”
أو بتعبير الملكة إليزابيث (1533 – 1603): “أفضل أن أكون متسولة عزباء من أن أكون ملكة متزوجة”، فما هي قصة الملكة؟ كانت إليزابيث تعرف أن الزواج يقضي على حكم المرأة، فأي زوج من أي بلد سيفرض عليها تحالفات وحروب، كما أنه سيصير الحاكم الفعلي، لذلك عاشت حياتها كلها تعطي الوعود والآمال للخطاب حتى يفعلوا لها ما تتمنى، وحين تحصل علي ما تريد منهم تتركهم، وخلال تلك اللعبة استطاعت أن تسيطر على البلاد وعلى كل رجل حاول إخضاعها.
21) استدرج فرائسك بالتظاهر بأنك اقل منهم دهاء

لا أحد يحب أن يظهر غبيًا أو أقل ذكاءً، أشعِر من تستدرجه أنه أكثر ذكاءً منك، واذا ما اقتنع بذلك فلن يشك أو يتوقع ما تدبره له.

عام 1865 ذهب المستشار البروسي أوتو فون للنمسا، لكي يوقع معاهدة كان ظاهرًا فيها أنها تصب في مصلحة بروسيا، وكان المفاوض النمساوي مقامرًا شرسًا ويقول عن نفسه أنه يستطيع أن يعرف شخصية أي فرد من خلال طريقة لعبه، في الليلة السابقة لمناقشة وتوقيع الاتفاقية طلب أوتو فون اللعب مع المفاوض النمساوي، خسر أوتو فون الكثير من الأموال وأظهر خلال لعبه كمًا من الغباء والاستهتار لم يظهره من قبل.
لذلك حين جاء وقت التوقيع ظن المفاوض النمساوي أن الأفضلية له، فكيف سيكون لرجل بهذه البلاهة أن يدبر ويخادع، لذلك وقّع دون تدقيق، وخرج أوتو فون منتصرًا ومتعجبًا من كيف لأي شخص في الدنيا أن يوقع اتفاقية كتلك

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى